تمنى الرئيس
المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، الجمعة، الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع
غزة خلال "الأيام القليلة المقبلة"، مجددا تحذيره من شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمقر أكاديمية الشرطة (مقر أمني تدريبي) بالعاصمة القاهرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال السيسي في كلمته: "مصر تسعى بكل جهد إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ
المدنيين الأبرياء في القطاع من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر".
وأعرب عن "تمنياته بالتوصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى وقف إطلاق النار في غزة"، فيما حذر من "خطورة اجتياح (مدينة) رفح (جنوب القطاع) ومن اتساع نطاق الحرب".
وهذه المرة الثانية التي يحذر فيها الرئيس المصري بشكل علني ومباشر، هذا الأسبوع، من مخاطر اجتياح مدينة رفح الفلسطينية.
والأربعاء، قال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء هولندا مارك روته؛ إن المخطط الإسرائيلي لاجتياح رفح "يُهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسؤولية حمايتهم (..)، وفقا لقواعد القانون الدولي".
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة لوقف العدوان الإسرائيلي المدمر منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة، ونجحت الجهود في إتمام هدنة أولى في كانون أول/ ديسمبر الماضي، لم تصمد إلا نحو أسبوع.
وإلى ذلك، أشار السيسي في كملته اليوم إلى "تدمير أكثر من 60 بالمئة بالقطاع تتضمن مباني ومنشآت حكومية وخدمية، فضلا عن تدمير البنية التحتية خلال هذه الحرب المستمرة على القطاع، "وأكد أن إعادة بناء غزة "تحتاج إلى أموال طائلة وسنوات".
وأضاف: "نسعى أيضا لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، محذرا من "خطورة عرقلة دخول المساعدات إلى غزة، واستخدام الغذاء سلاحا في مواجهة المدنيين الأبرياء في القطاع".
ولفت إلى المبادرة التي انضمت إليها مصر للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق الجو بواسطة الطائرات، وذلك بالتعاون مع الإمارات وقطر والولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
وفي السياق، شدد السيسي على حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجات غزة.
وأكد سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، وللحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع، والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع التحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم.
ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".