سياسة عربية

مظاهرة في الجامعة العبرية رفضا لتعليق عمل بروفيسورة مناهضة للعدوان (شاهد)

جاء قرار الجامعة العبرية بسبب موقف شلهوب المناهض لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة- إكس
تظاهر طلاب في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، الخميس، احتجاجا على قرار تعليق عمل البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بسبب موقفها المناهض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ووثق مقطع مصور متداول صدح عشرات الطلاب بنشيد "موطني" في الجامعة العبرية، في إطار احتجاجهم على تعليق عمل البروفيسورة شلهوب.


في المقابل، ظهر في المقطع مجموعة من الطلبة المتطرفين وهم يهتفون بالعبرية "شعب إسرائيل حي" اعتراضا على الحراك الطلابي المناهض لتعليق عمل شلهوب بسبب انتقادها للإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال للشهر السادس على التوالي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن الجامعة العبرية في القدس المحتلة "علقت عمل البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بسبب موقفها الرافض للحرب الحالية على قطاع غزة واتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية".


وتسبب قرار الجامعة العبرية بانتقادات حادة، حيث أدان التجمع الطلابي الديمقراطي، الذي يجمع الطلاب الفلسطينيين في الداخل، قرار الجامعة وأعرب عن استنكاره تعليق عمل شلهوب.

ووصف التجمع الطلابي قرار الجامعة العبرية بـ"الخطوات التعسفية" التي "تستهدف كل صوت إنساني وأخلاقي يرفض الحرب الدموية في قطاع غزة ويطالب بوقف هذه الجرائم التي ترتكب بشكل يومي".

في غضون ذلك، أصدرت الجامعة العبرية بيانا لتبرير القرار الذي وصف بـ"التعسفي" بحق البروفيسورة نادرة شلهوب.

وقالت في البيان، إن "نادرة وقّعت على عريضة في بداية الحرب كانت تصف أعمال إسرائيل بأنها ممارسات إبادة جماعية وكيان احتلال منذ 1948".

وأضافت أنه "في هذه المرحلة من أجل الحفاظ على جو هادئ في الجامعة لصالح طلابنا وطالباتنا، قررنا تعليق عمل البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان".

وكانت الجامعة عرضت على البروفيسورة شلهوب الاستقالة من منصبها بسبب رفضها لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لكنها رفضت الطلب، مؤكدة موقفها المناهض للعدوان الإسرائيلي المتواصل.

يشار إلى أن شلهوب التي تتعرض لحملة تحريض واسعة بسبب موقفها الرافض للعدوان، بدأت العمل في الجامعة العبرية في كلية علوم الإجرام منذ 26 عاما، ولها أكثر من 130 منشورا وكتابا ومقالات علمية نشرت في العديد من الجامعات العالمية.