حذرت حكومة جنوب
أفريقيا من أن مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب جيش
الاحتلال الإسرائيلي في
غزة، قد يواجهون
الملاحقة القضائية في الداخل.
وقالت وزيرة خارجية
جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، في مؤتمر لدعم الفلسطينيين، حضره
مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا: "نحن جاهزون، عندما تعودون
إلى وطنكم، سوف نقوم بإلقاء القبض عليكم"، بحسب "يورو نيوز".
وسبق أن أعربت
حكومة جنوب أفريقيا عن إنها "تشعر بقلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد بأن
بعض الجنود الإسرائيليين، وهم أيضاً مواطنون من جنوب أفريقيا، انضموا إلى الجيش الإسرائيلي
للقتال في غزة، أو يفكرون في القيام بذلك، وأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يساهم في انتهاك
القانون الدولي، وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، ما يجعلهم عرضة للمحاكمة في جنوب
أفريقيا".
ولم تحدد الوزارة
عدد مواطني جنوب أفريقيا الذين يُعتقد أنهم تم تجنيدهم. وقالت الحكومة في وقت سابق
إن جهاز أمن الدولة يتعقبهم.
وشجّعت باندور الناس على الاحتجاج خارج سفارات من
سمّتهم "الداعمين الخمسة الأساسيين" لـ"إسرائيل"، وعملها العسكري في غزة.
وأفادت بأن مواطني
جنوب أفريقيا يحتاجون إلى موافقة حكومية مسبقة للقتال بشكل قانوني في "إسرائيل"، وأن
المواطنين المتجنسين معرضون لخطر أكبر للتجريد من جنسيتهم الجنوب أفريقية؛ بسبب انخراطهم
في حرب "لا تدعمها البلاد أو توافق عليها".
وقال بول مشاتيل،
نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، الأربعاء، إنه "لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي
أن يتمتع بحقوق أكثر من فلسطين صاحبة الأرض".
ووصف في كلمة أمام
برلمان بلاده، الثلاثاء، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"،
مؤكداً مواصلة جنوب أفريقيا دعم الشعب الفلسطيني.