إقامة أول صلاة تراويح في "ثالث أكبر مسجد" في العالم بالجزائر (شاهد)

 أقيمت أول صلاة تراويح في جامع الجزائر، مساء الاثنين، الذي يعد "ثالث أكبر مساجد" العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

وأدى عشرات الآلاف من الرجال والنساء، صلاة التراويح في القاعة الرئيسية للجامع التي امتلأت عن آخرها، وتناوب عدد من المقرئين على تلاوة القرآن الكريم، وفقا لوكالة الأناضول.


وفي بيان سابق، ذكرت إدارة جامع الجزائر أن ثمانية مقرئين سيتناوبون على إمامة المصلين في التراويح.

وقدّم عميد الجامع، الشيخ محمد المأمون القاسمي أول درس رمضاني بين صلاتَي المغرب والعشاء. وقد انتشر أفراد الشرطة الجزائرية على مداخل ومخارج الجامع لتنظيم ومراقبة توافد المصلين وحركة المرور.

وفي نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي، قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بافتتاح "جامع الجزائر" الأكبر أفريقيا والثالث عالميا، في حضور شخصيات دينية وإسلامية من عدة دول.

ويعتبر "جامع الجزائر" أكبر مسجد في أفريقيا والثالث في العالم، كما أنه يعد قطبا متعدد الوظائف يجمع طابعه المعماري بين العصرنة والبساطة، وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.


ويضم "جامع الجزائر" بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 مبنى يشمل مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.

ويمكن رؤية مئذنته من كل أنحاء العاصمة الجزائرية وحتى من المدن المجاورة، فهي الأعلى في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 267 مترا، أي 43 طابقا، خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر.

يشار إلى أنه كان من المقرر أن يشرف تبون على افتتاح المسجد عام 2020، إلا أن إصابته بكوفيد-19 حالت دون ذلك، الأمر الذي أدى إلى أن ينوب عنه رئيس الوزراء آنذاك عبد العزيز جراد في  افتتاح قاعة الصلاة فقط، التي يمكن أن تستقبل 120 ألف مصل، بحسب "فرانس برس".