بدأت جيل إدواردز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب الجمعة، تحقيقا في
تعذيب وسوء معاملة معتقلين
فلسطينيين لدى
الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إدواردز على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنها تلقت في الآونة الأخيرة تقارير عن مزاعم تعذيب وسوء معاملة فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، معتقلين لدى "إسرائيل".
وأوضحت إدواردز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة: "إنني أفحص ذلك حاليا وأجري تحقيقا لتقصي الحقائق". وفقا لـ"رويترز".
وأضافت: "أدعو إلى التخلي عن وسائل التعذيب الخاصة بهم والتركيز حقا على السلام واحتمالية العيش جنبا إلى جنب كجيران في المستقبل".
وقال مكتب حقوق الإنسان إنه تلقى تقارير عديدة عن اعتقالات جماعية وسوء معاملة واختفاء قسري لفلسطينيين في شمال غزة على يد "الجيش الإسرائيلي"، وسجل اعتقال الآلاف في الضفة الغربية.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت في تحقيق أجرته أن 27 معتقلا فلسطينيا من غزة قتلوا أثناء احتجازهم في معتقلات إسرائيلية منذ اندلاع الحرب على القطاع قبل خمسة أشهر.
وقالت الصحيفة، الخميس إن
المعتقلين توفوا في معتقلي سدي تيمان وعناتوت أو أثناء التحقيق معهم، فيما زعم جيش الاحتلال أن بعضهم عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب.
وأشارت إلى أنه "منذ بداية الحرب، احتجز الجيش معتقلين من غزة في معسكرات اعتقال مؤقتة في قاعدة سدي تيمان، وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يومًا دون رؤية قاض".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، أن "واحدا من المتوفين على الأقل مريض بالسكري، توفي بعد عدم تلقي العلاج الطبي".