بشّر وزير
التجارة التركي عمر بولاط، بعام ذهبي
خلال 2025 في علاقات بلاده مع
السعودية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تشهد نموا
مذهلا.
وتحدث بولاط على هامش منتدى الأعمال التركي
السعودي في العاصمة الرياض، عن الأهمية
التي يولونها للتعاون التجاري والاقتصادي مع السعودية.
وقال الوزير التركي خلال مشاركته في المنتدى مع
نظيره السعودي وعدد كبير من رجال الأعمال: "العلاقات الثنائية شهدت نموا
مذهلا خلال العامين الماضيين على وجه الخصوص، بفضل عزم وإرادة قيادة
البلدين".
وأضاف بولاط أن الصادرات التركية إلى السعودية
سجلت العام الماضي نموا بنسبة 150 بالمئة لتسجل 2.62 مليار دولار، فيما حققت نموا
بأكثر من 50 بالمئة خلال أول شهرين من العام الحالي.
التبادل التجاري
وعلى صعيد حجم التبادل التجاري، أوضح الوزير
التركي أنها بلغت 6.8 مليار دولار بحلول نهاية 2023، مؤكدا على أن أنقرة والرياض
تهدفان إلى رفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط، وإلى 30 مليار
دولار على المدى الطويل مع تنويعها.
وأعرب عن توقعهم في أن يكون 2024 عاما إيجابيا
وجيدا بالنسبة للعلاقات التجارية بين
تركيا والسعودية، فيما قال إن 2025 سيكون
"عاما ذهبيا" لعلاقات البلدين في كافة المجالات.
ونجحت بيئة الأعمال الجاذبة في المملكة باستقطاب
390 شركة تركية للاستثمار في قطاعات عديدة بالسعودية، أهمها الإنشاءات والصناعة
التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم، فيما يبلغ عدد الشركات ذات رأس المال
السعودي المستثمرة في تركيا 1140 شركة في قطاعات متنوعة.
وفي سياق متصل، أشاد بولاط بالإرادة التي
أظهرتها قيادة البلدين في وضع "رؤية عازمة وسليمة" لنقل العلاقات بين
أنقرة والرياض إلى مستويات متقدمة جدا، مبينا أن هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي على
المجالين الاقتصادي والتجاري أيضا بشكل متبادل.
وفي خطوة لمواصلة وتعزيز
التعاون الإيجابي بين
البلدين، لفت الوزير إلى إطلاقهم تحفيزات لعقد لقاءات وفعاليات مشتركة لشركات
ورجال الأعمال من تركيا والمملكة، خاصة تلك الرائدة في قطاعاتها.
نتيجة التحفيزات
وكنتيجة لهذه التحفيزات بدأ ممثلو عالم الأعمال
التركي والسعودي وشركات البلدين في عقد ملتقيات مشتركة عبر منصات مختلفة، ومنها
منتدى الأعمال التركي السعودي المقام حاليا في الرياض.
بولاط، تطرق كذلك إلى العلاقات التجارية بين
تركيا ودول الخليج، مؤكدا أنهم اتخذوا خطوات تهدف لتعزيز التبادل التجاري مع هذه
البلدان، وإزالة كافة العراقيل التي تعترض عالم الأعمال في هذا الخصوص.
وتابع: "عالم الأعمال رفيق دربنا في
التجارة، لا سيما قطاعاتنا المتخصصة في الصناعة، والخدمات، والمقاولات والنقل
والسياحة والاستثمارات، باتت تنافس على العالمية مؤخرا بفضل جودة خدماتها
ومنتجاتها وقوتها التنافسية".
وفي ما يخص فحوى مباحثاته مع المسؤولين السعوديين
خلال زيارته الحالية إلى الرياض، قال بولاط إنه أجرى مباحثات مع نصف أعضاء حكومة
المملكة تقريبا.
وأشار إلى الجهود السعودية في إطار رؤية 2030
والتحضيرات في المملكة لاستضافة معرض "إكسبو 2030"، فضلا عن استعدادها
لاحتضان بطولة كأس العالم عام 2034.
وقال إن الوزراء والمسؤولين السعوديين أكدوا له
خلال لقاءاته معهم على ترحيبهم بالشركات السعودية الراغبة في هذه المشاريع، وأن
أبواب المملكة "مفتوحة لهم دوما"، خاصة في ما يتعلق بقطاعات البناء
والبنى التحتية والفوقية والطاقة والصناعة والسياحة.
وتستهدف السعودية تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط
ضمن رؤية 2030، في محاولة لتجاوز أي تطورات سلبية على أسعار الخام، وبالتالي
تأثيرات سلبية على مداخيلها.