لقي مواطن تركي حتفه، في وقت متأخر الاثنين، بعدما ألقى بنفسه من الطابق الثاني؛ خوفا من
زلزال ضرب ولاية تشاناكالي وشعر به سكان ولايات إسطنبول وبورصا وباليكسير.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن "أحد مواطنينا في منطقة نيلوفر في ولاية بورصا توفي متأثرا بجراحه، بعدما قفز من الطابق الثاني بسبب الخوف من الزلزال الذي ضرب تشاناكالي وبلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المواطن فارق الحياة رغم التدخلات الطبية التي أجريت له في المستشفى، بعد أن تم نقله بواسطة سيارة الإسعاف"، مقدما تعازيه إلى عائلة المتوفى.
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" عن وقوع زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر في منطقة ينيس بولاية تشاناكالي على عمق حوالي 10.44 كيلومتر تحت الأرض.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن "إدارة الكوارث والطوارئ وجميع فرق مؤسساتنا ذات الصلة أجرت مسوحات ميدانية عقب الزلزال".
وأوضح في تدوينة عبر منصة "إكس"، أنه "لا يوجد وضع سلبي حتى الآن. ونحن نتابع التطورات".
بدوره، قال رئيس بلدية ولاية تشاناكالي، فيصل أجار، إن "الزلزال استمر لفترة قصيرة جدا، لكننا شعرنا به بقوة شديدة، وأضاف خلال حديثه لقناة "تي آر تي": "أصيب مواطنونا بالذعر، وكان الجميع في الشوارع. ولم تكن هناك حالة سلبية. ولم ترد أي تقارير سلبية من قرانا المجاورة".
تجدر الإشارة إلى أن موقع
تركيا على خط صدع زلزالي رئيسي، يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل حول العالم.
وفي إحدى أكثر الكوارث فتكا في تاريخ البلاد، شهدت تركيا في 6 شباط/فبراير 2023، زلزالا مدمرا ضرب مناطق جنوبي البلاد، بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ما أسفر عن مقتل 50 ألف شخص وإصابة نحو 100 ألف آخرين، فضلا عن ملايين المواطنين الذين أصبحوا بين عشية وضحاها بلا مأوى.
وأعلنت تركيا آنذاك 11 مدينة مناطق منكوبة بفعل الكارثة، كما أعلنت الحداد الوطني لأجل الضحايا مدة 7 أيام.
وعام 1999، تسبب زلزال ضرب مدينة إزميت وامتد أثره إلى إسطنبول، في وفاة 17 ألف شخص ودمار هائل لا يزال عالقا في أذهان القاطنين في تلك المنطقة إلى الآن.