يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب
التجويع في قطاع
غزة، وتحديدا في غزة وشمال القطاع، ما يهدد باستشهاد عشرات
الأطفال والنساء والمسنين.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل يزن الكفارنة المصاب
بمرض وراثي نادر، استشهد صباح اليوم الاثنين، بعد حرمانه منذ بداية الحرب
الإسرائيلية على غزة من حقه في توفير طعامه المخصص، بالإضافة إلى الدواء، ما أفقده
أكثر من نصف وزنه.
وتسبب عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة،
بانتكاسة مرضية، أدت إلى وفاته في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب
القطاع.
واستشهد طفلان آخران في الحضانات بمستشفيات
شمال قطاع غزة، التي تتعرض لاستهداف متواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة
الدكتور أشرف القدرة، باستشهاد 15 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف، في مستشفى كمال
عدوان شمال القطاع.
ولفت القدرة إلى أن هناك خشية حقيقية على حياة ستة أطفال، يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، نتيجة
توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانات الطبية.
وأكد أنه خلال 150 يوما من العدوان الإسرائيلي
المتواصل، قتل الاحتلال 364 كادرا صحيا، واعتقل 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات في خانيونس وشمال غزة.
وتابع قائلا: "دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي
155 مؤسسة صحية، وأخرجت 32 مستشفى و 53 مركزا صحيا عن الخدمة"، مشيرا إلى أن
الاحتلال استهدف أيضا 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة.
تدمير المستشفيات
وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت البنى التحتية
لمستشفيات خانيونس وشمال غزة، وتم تحويلها إلى نقاط طبية، مشددا على أن الوضع
الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه، ويزاد سوءا وانهيارا نتيجة عدم إدخال المساعدات
الطبية اللازمة.
ونوه القدرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إحداث
كارثة إنسانية وصحية لا توصف، ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، مبينا
أنه تم رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية، ولا تتوفر الإمكانات الطبية
اللازمة لها.
وطالب الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني،
لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، إلى جانب توفير أسباب النجاة لسكان
قطاع غزة والحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
يشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة ارتفعت إلى 30 ألفا و534 شهيدا، و71 ألفا و920 إصابة، منذ السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي.