أعلن
حزب الله الاثنين، عن استهدافه قوة إسرئيلية حاولت التسلل داخل الحدود
اللبنانية، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة فيها، وذلك بالتزامن مع حراك أمريكي في بيروت، بهدف تهدئة الجبهة المشتعلة.
وقال الحزب في بيان، إنه "أثناء محاولة قوة إسرائيلية معادية من لواء غولاني التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا اللبنانية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (12:15) من ليل الأحد الاثنين بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بالقوة المتسللة ثم استهدفوها بعددٍ من قذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة".
في سياق متصل، قال مسؤول لبناني كبير ومسؤول بالبيت الأبيض الأحد، إن
المبعوث الأمريكي آموس هوكستين سيزور بيروت الاثنين لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية مع دولة
الاحتلال وتحقيق الاستقرار.
وقال إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان اللبناني لوكالة رويترز، إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكستين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة "خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة".
وأضاف بو صعب أحد المسؤولين الذين من المقرر أن يجتمعوا مع هوكستين أنه "إذا حصل هذا، فأعتقد أنه سيكون لزيارة هوكستين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار و إنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان".
وتقول واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وتهدف إلى دخوله حيز التنفيذ مع بداية شهر رمضان أي بعد أسبوع.
لكن صحيفة إسرائيلية أفادت بأن "إسرائيل" قاطعت محادثات في القاهرة الأحد بعد أن رفضت حركة حماس مطلب "إسرائيل" بإرسال قائمة كاملة للمحتجزين الذين لا يزالون على قيد الحياة.
وأشار حزب الله علنا إلى أنه سيوقف الهجمات على دولة الاحتلال من لبنان حينما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وذكر أيضا أنه مستعد لمواصلة القتال إذا ما واصل جيش الاحتلال عدوانه.
وذكر بو صعب أن هوكستين "لديه أفكار جدية قد تحمل بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون من مصلحة أحد".
وتوسط هوكستين في ما سبق في اتفاق دبلوماسي نادر بين لبنان و"إسرائيل" في 2022 لترسيم حدودهما البحرية. وزار هوكستين بيروت في كانون الثاني/ يناير.
وتدور اشتباكات بين حزب الله اللبنانية ودولة الاحتلال منذ أشهر بالتوازي مع حرب غزة.