أكد مسؤول ألماني، السبت، أن السلطات ستحقق بشأن ما يبدو
أنه تنصت على اتصال هاتفي، بعد أن ذكرت تقارير روسية أن تسجيلا لمسؤولين عسكريين ألمان
كشف أنهم كانوا يناقشون تقديم أسلحة لأوكرانيا وضربة محتملة من كييف لجسر في القرم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، السبت، إن المكتب
الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس في الجيش يحقق في ما يبدو أنها حالة تنصت وأنه من المحتمل
أن يكون التسجيل تم تعديله.
وخلال زيارة إلى روما وصف المستشار الألماني، أولاف شولتس،
التسريب المحتمل بأنه "شديد الخطورة"، وقال إنه "يتم الآن فحصه بعناية
شديدة، وبشكل مكثف للغاية وبسرعة كبيرة".
وكانت، مارغريتا سيمونيان، وهي صحفية في التلفزيون الحكومي
الروسي ورئيسة قناة "
روسيا اليوم"، أول من نشر التسجيل الصوتي، الجمعة، والذي
تم نشره أيضا على قناتها على "تليغرام". وقالت إنه كشف أن مسؤولين عسكريين
ألمان "كانوا يناقشون كيفية قصف
جسر القرم" الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة
الأوكرانية التي ضمتها في 2014.
وناقش المشاركون في الاتصال تسليم صواريخ كروز من طراز (توروس)
إلى كييف، وهو ما يرفضه شولتس علنا حتى الآن بشدة. كما أنهم تحدثوا عن تدريب جنود أوكرانيين
وأهداف عسكرية محتملة.
وناقش المشاركون تفاصيل شحنات صواريخ "سكالب" البعيدة المدى من فرنسا وبريطانيا إلى أوكرانيا، ويعدّ هذا الجزء من عملية التنصت هو الأكثر إحراجا لبرلين لأنه يكشف أسرار الدول الحليفة.
ويرى الخبراء -بحسب مجلة دير شبيغل الألمانية- أن التسجيل حقيقي، وتحدثت قناة "إيه آر دي" (ARD) التلفزيونية العامة عن "كارثة" بالنسبة لأجهزة المخابرات الألمانية المتهمة بالإهمال في إجراءاتها الأمنية.
ولم ترد السفارة الروسية في برلين على طلب عبر البريد الإلكتروني،
السبت، للتعليق بشأن مزاعم التجسس المحتمل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة: "نطالب بتفسير من ألمانيا".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحفيين، السبت: "صارت الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي.
إنه كشف صارخ للذات".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "أي محاولة لتجنب الإجابة عن الأسئلة ستُعدّ اعترافا بالذنب"، بينما قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن "خصومنا القدامى الألمان أصبحوا مرة أخرى أعداءنا اللدودين"، وفق تعبيره.