انطلقت
مع صباح الجمعة في
إيران،
انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإيراني
(البرلمان)، ترافقها انتخابات الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
ويتم
انتخاب مجلس خبراء القيادة انتخابا شعبيا مباشرا لاختيار 88 خبيرا من بين 144 شخصا، حصلوا على الموافقة لدخول السباق لهذه الدورة.
ما أهمية "مجلس الخبراء"؟
تنبع أهمية مجلس خبراء القيادة، من أن مهمته الأساسية هي اختيار "قائد الثورة" و"مرشد الجمهورية" أو "الولي الفقيه"، ومراقبة أدائه.
هل من مشكلة في ذلك؟
يتم اختيار خبراء القيادة اختيارا شعبيا مباشرا بالانتخاب، ولكل محافظة إيرانية حصة محددة في المجلس، ويمكن تعديل عدد الأعضاء إذا زاد عدد المحافظة عن رقم معين.
لكن، لا يمكن لأي أحد الترشح ليكون عضوا في مجلس خبراء القيادة، وهناك شروط فضفاضة وغير محددة بشكل واضح يجب أن تنطبق على المرشح.
كما أن القرار النهائي بقبول الترشح، يعود لـ"مجلس صيانة الدستور" الذي يمكنه استبعاد أي مرشح، وشطب اسمه من قائمة المتنافسين.
نظرة على مجلس "صيانة الدستور"
◼ يتكون مجلس صيانة الدستور من 12 عضوا (6 فقهاء و 6 حقوقيين).
◼ يتم تعيين الفقهاء من جانب مرشد الجمهورية، أي 50% من الأعضاء.
◼ كما يتم ترشيح الحقوقيين من قبل رئيس السلطة القضائية (الذي يعيّنه المرشد) إلى البرلمان لانتخابهم.
◼ قائد الثورة الإسلامية مسؤول عن عزل أو قبول استقالة الفقهاء.
◼ رئيس السلطة القضائية ورئيس مجلس الشورى مسؤولان عن قبول استقالة الحقوقيين.
◼ يناط بالمجلس النظر في كل ما يتعلق بالانتخابات (البرلمان، الرئاسة، مجلس الخبراء)، وبالمترشحين، وقبولهم أو استبعادهم.
ما هي شروط الترشح لمجلس الخبراء؟
◼ يجب أن يكون حاصلا على تعليم ديني، وأن يكون على الأقل "مجتهدا" في مسائل الفقه.
◼ يجب أن تتوفر فيه السمعة الطيبة في الدين والأمانة والكفاءة الأخلاقية.
◼ يجب أن يملك المرشح بصيرة سياسية واجتماعية وإلماما بالقضايا الراهنة.
◼ الإيمان بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
◼ عدم وجود سجلات سياسية واجتماعية سيئة.
الخلاصة
يختار مرشد الثورة الإيرانية نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور، الذي يقبل أو يرفض ترشح مجلس خبراء القيادة (الذي يختار المرشد).
ويرشح رئيس السلطة القضائية (الذي يعيّنه المرشد) النصف الآخر من أعضاء مجلس صيانة الدستور.
يزكي مجلس صيانة الدستور أو يستبعد مرشحي البرلمان (الذي يختار بدوره نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور).
يوافق مجلس صيانة الدستور في غالب الأمر على مرشحي المعسكر المحافظ، ويستبعد في كثير من الأحيان بعض المحافظين، والشيوعيين، والقوميين، والأكراد، ومعارضي ولاية الفقيه.
ماذا ننتظر؟
وعليه، فعملية اختيار المرشحين والموافقة عليهم، تعود في نهاية الأمر إلى مرشد الجمهورية، ولا تفضي الانتخابات في إيران إلى تغيير كبير في المشهد السياسي.