أعلنت السلطات الألمانية عن فتح تحقيق على خلفية إدلاء الفائزين في مهرجان
برلين السينمائي الدولي "برليناله" بتصريحات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، الاثنين، إن هناك تحقيقا سيجرى بسبب قيام مشاركين بمهرجان برلين بالإدلاء بتصريحات على خشبة المسرح خلال التكريم وتوزيع الجوائز، تدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد المتحدث على أن التصريحات في المهرجان الدولي الذي يتلقى تمويلا حكوميا كبيرا، كانت "أحادية الجانب".
والسبت، انطلق مهرجان برلين السينمائي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع العديد من المشاركين إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بطرق مختلفة، الأمر الذي أثار موجة جدل واسعة.
وتعرض العديد من الفائزين الذين أدلوا بتصريحات متعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لاتهامات بـ"معاداة السامية".
وكان المخرج الأمريكي بن راسل، الذي اتشح خلال تكريمه بالكوفية الفلسطينية، اتهم دولة
الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في عدوانها على قطاع غزة وسط تصفيق الجمهور.
ودعا بن راسل خلال تسلمه جائزة أفضل فيلم عن فيلم "دايركت أكشن" مع النجم غاي جوردان، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت المخرجة الفرنسية من أصل أفريقي ماتي ديوب، أثناء تسلمها جائزة الدب الذهبي، عن مساندتها للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل لأهل غزة ضد هجمات الاحتلال الوحشية.
بدروها، دعت المخرجة البرازيلية جوليونا روخاس الفائزة بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "المدينة البلد"، بقسم "لقاءات"، إلى وقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، قال المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، إنه يتلقى تهديدات بالقتل، منذ مشاركته في مهرجان برلين، والذي تحدث فيه عن ممارسة الاحتلال للفصل العنصري واضطهاد الفلسطينيين.
وعقب الجدل الدائر إثر التصريحات المؤيدة للشعب الفلسطيني، قال المهرجان السينمائي في بيان إن "تصريحات الفائزين هي آراء مستقلة وفردية، لا تعكس بأي حال من الأحوال موقف المهرجان".
وشدد على "تفهمه للغضب"، لا سيما بعد اعتبار "تصريحات بعض الفائزين متحيزة للغاية"، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها مشاركون تضامنوا مع الشعب الفلسطيني في غزة.