أظهرت صور جوية التقطتها طائرة مسيّرة لمعبر
رفح في 22 فبراير/
شباط الحالي تكدس مئات الشاحنات على معبر رفح، في حين يعاني نحو مليونين و200 ألف نسمة
خطر الجوع الشديد.
ويخضع إدخال
المساعدات إلى
غزة لموافقة "إسرائيل"،
ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع
مصر.
وتظهر الصور التي نشرتها قناة "الجزيرة"
طوابير طويلة من الشاحنات تمتد على مساحات واسعة على الجانب المصري من الحدود مع
غزة.
كما نشرت القناة صور أقمار صناعية تظهر أيضا التكدس
الكبير للشاحنات الممتلئة بكافة أنواع المساعدات في مصر.
يذكر أن مصر تقول إن معبر رفح مفتوح، لكنها ترجع سبب عدم
إدخال المساعدات إلى أن الجانب الإسرائيلي سوف يقصفها إذا دخلت دون تنسيق معه،
بحسب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان.
في المقابل، يتهم ناشطون الدول العربية بالعجز أمام
الغطرسة الإسرائيلية، ويؤكدون أنه يمكن لها إن هي أرادت إدخال المساعدات للقطاع
الذي يعاني الحصار والجوع.
فيما طالب السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي الدول العربية
والإسلامية بتنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية بكسر الحصار عن غزة، وتساءل:
لماذا لا ترسل الدول العربية والإسلامية قوافل إغاثة إلى غزة ترفق أعلام الدول الـ
57 التي وقعت على البيان، مؤكدا أن إسرائيل حينها لن تجرؤ على قصف تلك
القوافل".
ويخيّم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني
نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء.
وفي شمال القطاع، تتزايد مظاهر نقص الغذاء الحاد في المناطق
المحاصرة من قبل قوات الاحتلال.
والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من أن القيود الإسرائيلية المفروضة
على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة تؤدي إلى زيادة المخاوف من
انتشار المجاعة والعطش والأمراض.
وقال التقرير إن "الحصار المفروض على غزة قد يعني عقابا
جماعيا، فضلا عن أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب، يعدّ من جرائم الحرب".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل"
-الخاضعة لمحاكمة أمام العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين-
حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم
أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.