نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي نداف إيال، لفت فيه إلى أن أحد أسباب هجوم المقاومة
الفلسطينية على
الاحتلال في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هو اعتقاد رئيس حركة "
حماس" في غزة، يحيى
السنوار، بـ "ضعف إسرائيل وانهيارها من الداخل".
أوضح أن من بين الأسباب التي أدت لعملية طوفان الأقصى، اعتقاد السنوار والمقربين منه بأن "الوضع الراهن في الحرم (المسجد الأقصى) في خطر بسبب اليمين المتطرف في الحكومة، وأن وضع السجناء الأمنيين يتدهور وسيتدهور، ولا يوجد احتمال لتحريرهم إلا عبر حدث عظيم".
وشدد على أنه من الواضح أن السنوار يتمتع بشخصية ذكية، موضحا أن "التوصيات لتصفية زعيم حماس في قطاع غزة رفعت المرة تلو الأخرى من قادة الشباك السابقين يورام كوهن، نداف ارغمان ورونين بار، إلا أن
نتنياهو امتنع عن ذلك".
وتابع قائلا: "ماذا سيقول نتنياهو، الذي فوت المرة تلو الأخرى إمكانية كهذه، على مدى سنوات طويلة؟ نتنياهو الذي قرر تحرير السنوار من السجن، في صفقة شاليط".
وأضاف أن "كلهم اعتقدوا بأنه يوجد وقت. قادة إسرائيل كانوا مقتنعين بأن غزة مبسوطة أمامهم مثل كف أيديهم، وأن حماس مردوعة".
واعتبر الكاتب أن استخبارات الاحتلال الإسرائيلي "ستستخلص النتائج" عقب الفشل الكبير في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن "ما يخيف، هو أن المستوى السياسي لم يبدأ في تفكير داخلي، قوي، حقيقي، بالنسبة لأخطائه الصادمة".
ولليوم الـ140على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 69 ألفا بجروح مختلفة.