أجهش السفير
الكويتي في لاهاي، علي الظفيري، بالبكاء في أثناء تقديم مرافعته أمام محكمة
العدل الدولية، ضمن جلسات الاستماع لإصدار رأي استشاري حول
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ولم يتمالك الظفيري نفسه في قاعة محكمة العدل الدولية، الخميس، حيث بكى وبدا متأثرا خلال تقديمه المرافعة الشفوية، ما أثار تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الظفيري في أثناء تقطع صوته جراء البكاء؛ "إننا نسأل العالم كله: لماذا لا تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي؟ لماذا تستمر معاناة الفلسطينيين؟ لماذا لا يقدر المجتمع الدولي على حل هذه القضية؟ لماذا يستمر سقوط الضحايا؟ لماذا يصورون على أنهم قتلة بموجب الأكاذيب الصهيونية؟ لماذا يفلت الصهاينة دائما من العقاب؟".
واستعرض الفريق الكويتي الذي قدم المرافعة، وتكوّن من سفير الكويت في لاهاي علي الظفيري، والمندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير طارق البناي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية تهاني الناصر، "السياسات غير الشرعية والممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ولفت إلى ما تضمنته ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة "من التهجير القسري، والمستوطنات غير الشرعية وضم الأراضي الفلسطينية، والتمييز بشكل يصل إلى الفصل العنصري".
وشدد على أن ضرورة التزام الاحتلال بمعاهدة جنيف الرابعة في عام 1949، المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب.
وتعقد محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بداية الجلسة، أوضحت رئاسة المحكمة أن أكثر من 50 دولة، ستقدم مرافعات بشأن قانونية الممارسات الإسرائيلية من عدمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الجلسات التي ستستمر إلى 26 شباط/ فبراير الجاري.
وتقدم كل دولة مداخلة شفهية مدتها نصف ساعة بشأن وجهة نظرها حول المسائل الإجرائية والجوهرية الناشئة، على أن تصدر المحكمة في النهاية رأيا استشاريا حول العواقب القانونية الناشئة عن انتهاك دولة الاحتلال المستمر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، نتيجة لاحتلالها طويل الأمد، واستيطانها وضمها الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.