كشفت زوجة زعيم
تنظيم الدولة السابق "أبو بكر
البغدادي" تفاصيل مثيرة عن حياته، وقيادته للتنظيم إلى حين مقتله في العام 2019.
وقالت أسماء محمد في مقابلة مع قناة "العربية" إن البغدادي كان رجلا طبيعيا متدينا، منذ زواجه بها في العام 1999 إلى حين اعتقاله من قبل القوات الأمريكية في العام 2004.
وأضافت أنه وبعد خروج زوجها بنحو عام، بدأت تلاحظ تغيرا فكريا، وميلا نحو التشدد بعدما كان منفتحا ومتسامحا.
وأوضحت أسماء محمد أن زوجها لم يكن يطلعها على أسرار عمله في التنظيم، ولم تكن تعلم أنه مرشح لقيادته.
وأضافت أنها تفاجأت كغيرها عندما شاهدت زوجها على شاشات التلفزة معلنا من أحد منابر الجمعة في الموصل عن إقامة دولة الخلافة الإسلامية، لافتة أنه أخذ معه اثنين من أبنائه حينها، وأبلغها أنه سيصحبهم إلى أحد المسابح لتعليمهم السباحة.
وتحدثت أرملة البغدادي عن كواليس سبي الأيزيديات بعد دخول التنظيم إلى منطقة سنجار شمالي العراق، قائلة إن البغدادي كان لديه العديد من السبايا، وأن تنظيم الدولة تحول إلى "دولة نساء".
وقالت أرملة البغدادي إن السبية الأيزيدية التي كانت تقيم في منزلها، تمت معاملتها من قبلها بشكل لطيف، مضيفة: "عاملتها كواحدة من بناتي، وكانت تنام معي في ذات السرير".
ودعت أرملة البغدادي الفتاة الأيزيدية إلى الخروج في الإعلام وتكذيب أو التصديق على شهادتها.
كما كشفت أرملة البغدادي أن الأخير تزوج بعدها عدة مرات، ومن بين زوجاته سيدة سورية، وأخرى شيشانية.
وقالت إن ثلاثة من أبنائها قتلوا إلى جانب البغدادي، معلنة أنها كانت تنكر عليه العديد من الأمور، ومنها إعلان الخلافة، وقضايا السبي.
وأشارت إلى أنها دخلت في خلاف حاد مع البغدادي بعد قيامه بتزويج إحدى بناته لأحد مساعديه، وهي في سن 12 عاما فقط.
كما قالت إن البغدادي كان لديه العديد من الأشخاص المقربين منه، بينهم "أبو سياف التونسي"، و"أبو محمد العدناني".
وأضافت أنها وأفراد أسرة البغدادي تم نقلهم إلى تركيا دون إبلاغهم مسبقا بذلك، إلى حين اعتقالهم قرب ولاية هاتاي من قبل السلطات التركية عام 2019 قبل اغتيال زوجها بشهور.
وتزامن الظهور الإعلامي الأول لزوجة البغدادي مع إعلان السلطات القضائية في العراق، استجواب عائلة زعيم "
داعش" السابق، بعد استعادتهم من خارج العراق.