كشفت وزيرة المواصلات في حكومة
الاحتلال، ميري ريغيف، عن رحلتها إلى ميناء موندرا في الهند، الذي تخرج منه البضائع إلى دولة الاحتلال مرورا بعدة دول عربية.
ونشرت الوزيرة مقطعا مصورا أثناء تواجدها في الميناء الذي يعد الأكبر في الهند، كما استعرضت حاويات البضائع الذاهبة إلى
الإمارات، ومن ثم إلى "إسرائيل" عبر الطريق البري.
وذكرت ريغيف، "أن
الجسر البري أنشئ في ظل التحديات التي فرضت على إسرائيل بسبب الحرب، بعد أن تعرض الحوثيون للسفن المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر".
وبينت، "أن البضائع تخرج من ميناء موندرا عبر البحر إلى الإمارات، ومن ثم تنقل برا بالشاحنات إلى
السعودية والأردن وصولا إلى إسرائيل".
منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الإمارات ودولة الاحتلال وقعتا اتفاقا لتشغيل جسر بري، بين ميناءي دبي وحيفا، مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، بهدف تجاوز تهديدات الحوثيين بإغلاق الممرات الملاحية.
ونفى الأردن صحة التقارير الإسرائيلية، إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة، قولهم إن هذه الأنباء "لا صحة لها أبدا".
وأضافت المصادر، أن "موقف الحكومة واضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل، وأن مثل هذه الادعاءات مرفوضة وهي منشورات هدفها التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع
غزة من عدوان إسرائيلي غاشم".
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين قد نفى في تصريح سابق لـ "عربي21" هذه الأنباء وأشار إلى أن الأردن لن يكون جسراً لمرور البضائع "الإسرائيلية".
لكن ما نفته عمان على الإعلام كان واقعا على الأرض، إذ قال مذيع القناة 13 العبرية، إنه "لأول مرة وتحت غطاء من السرية، يتم افتتاح خط تجاري جديد، يلتف حول الحوثيين"، عن طريق السعودية إلى دولة الاحتلال، ويعمل بأقصى طاقته.
وقام مراسل القناة، أمير شوعان، بزيارة المكان، حيث كشف عن الممر البري الذي أنشئ من الخليج العربي، مرورا بالسعودية والأردن ونهاية في دولة الاحتلال، بواسطة الشاحنات.
وذكر المراسل في تقريره، أنه في الأسابيع الأخيرة، ومن وراء الحوثيين، بدأت تجربة لنقل البضائع عبر الممر البري وليس عبر البحر، مبينا أن شكل المكان يعتبر الأكثر سرية.
وأشار إلى أن الشاحنات القادمة من الخليج عن طريق السعودية تصل إلى معبر الأردن، في مسار التفافي حول الحوثيين كما وصفه المراسل شوعان.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي وثقها المراسل عبر طائرة مسيرة طابورا من الشاحنات في الطريق إلى دولة الاحتلال.
وحول كيفية النقل، ذكر أن السفن التجارية تصل إلى الخليج العربي، ومن هناك تنقل البضائع عبر الشاحنات الخارجة من دبي، ثم تمر عبر السعودية والأردن، لتصل عبر المعبر الأردني إلى دولة الاحتلال.
وحين تمكن مراسل القناة من أخذ تصريح خاص، تحدث إلى أحد سائقي الشاحنات وقال له: من أين أتيت؟، فرد عليه: من إربد.. ثم سأله مرة أخرى: ماذا لديك بالداخل، ورد عليه: فلفل، وأدوات حديد.. وحينما سأله المراسل عن الحرب في فلسطين، قال ليس لدي رأي.