قال الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، إنه ليس راضيا عن مقابلته الأخيرة مع المذيع الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، مؤكدا أنه كان يتوقع بعض الأسئلة الحادة، لكن ذلك لم يحصل.
وقال بوتين للمذيع التلفزيوني الروسي بافيل زاروبين، إنه أراد أن يكون كارلسون أكثر عدوانية وهو ما كان سيعطيه الحق في الرد بالقدر نفسه من الحدة، في مقابلة تصدرت عناوين الأخبار العالمية الأسبوع الماضي.
وأضاف بوتين في تصريحات الأربعاء: "بصراحة، اعتقدت أنه سيتصرف بعدوانية ويطرح ما يسمى بالأسئلة الحادة. لم أكن مستعدا لذلك فحسب، بل أردت ذلك، لأنه كان سيمنحني الفرصة للرد بالطريقة نفسها".
وأخبر بوتين المذيع الروسي بأنه فوجئ بأن كارلسون لم يقاطعه كثيرا.
وقال بوتين: "بصراحة، لست راضيا بشكل كامل عن هذه المقابلة".
وأشار
الكرملين إلى أن بوتين وافق على إجراء المقابلة مع كارلسون لأن النهج الذي يتبعه مذيع "فوكس نيوز" السابق يختلف عن التغطية "أحادية الجانب" للصراع في أوكرانيا التي تتبعها العديد من وسائل الإعلام الغربية.
واستمرت المقابلة 160 دقيقة داخل صالة كبيرة، حيث أكد الرئيس الروسي على عدة نقاط متعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
كارلسون، الذي يتمتع بشعبية واسعة في الولايات المتحدة، هو شخصية مثيرة للجدل تم طرده مؤخراً من "فوكس نيوز" وانتقل إلى تقديم برنامج عبر موقعه الإلكتروني ومنصة "إكس" (تويتر سابقا).
وقبل المقابلة، أعلن تاكر عن وصوله إلى موسكو لإجراء حوار مع الرئيس بوتين، وأكد أن "معظم الأمريكيين غير مطّلعين" على ما يحدث في المنطقة، مشيرا إلى أهمية توعية الجمهور الأمريكي بالأحداث في
روسيا وأوكرانيا، خاصةً في ظل الدعم الأمريكي لأوكرانيا الذي أثار جدلا كبيرا.
ومنذ نشر كارلسون مقطع الفيديو الذي أعلن فيه عن قدومه إلى موسكو لإجراء حوار مع بوتين، فقد أصبح واحدا من أشهر الإعلاميين في الساحتين الأمريكية والروسية.