شددت عائلات
الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في
غزة، الاثنين، على أن الخوف على مصير ذويهم يتزايد الآن أكثر فأكثر، وذلك عقب زعم جيش
الاحتلال تحرير اثنين من أسراه في القطاع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، تعليق العائلات الإسرائيلية على إعلان جيش الاحتلال "تحرير" أسيرين حيّين من
رفح في جنوب قطاع غزة، لافتين إلى أن "مصير الرهائن الـ134 أصبح الآن في أيدي أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قبيل مباحثات القاهرة".
وقالت الصحيفة نقلا عن "منتدى أسر الرهائن والمفقودين"، قوله إن "الخوف على مصيرهم يتزايد الآن أكثر فأكثر، وقبضة حماس الخفيفة على الزناد تعرض حياتهم للخطر" وفق تعبير العائلات.
يأتي ذلك قبيل يوم من اجتماع مرتقب في القاهرة، بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات
المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. كما أنه يتوقع أن يشارك في اللقاء أيضا رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد بارنياع ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، بحسب وكالة الأناضول.
وذلك عقب رد دولة الاحتلال على الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مقترح قمة باريس الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال جيش الاحتلال في بيان، إنه خلال العدوان على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تمكن من تحرير "فرناندو سيمون مرمان (60 عاما)، ولويس هير (70 عاما) ".
وذكر جيش الاحتلال أن مرمان وهير هما في حالة جيدة، وتم تحريرهما بعملية مشتركة للجيش والشرطة وجهاز الأمن العام.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عنيفا على مناطق متفرقة من مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فضلا عن عدد كبير من الجرحى.
وأدانت حركة حماس، هجوم جيش الاحتلال الدموي على رفح، مشيرة إلى أن المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في المدينة الحدودية "تعد استمرارا في حرب الإبادة الجماعية".