توافد عشرات آلاف المغاربة، إلى العاصمة
الرباط، صبيحة الأحد، للتأكيد على موقف ثابت من دعم الشعب الفلسطيني، وللتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على قطاع
غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في تعدّ صارخ على كافة القوانين الإنسانية، وأمام مرأى من العالم.
وندد المحتجون بصمت المجتمع الدولي تجاه ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى إسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وصدحت أصوات المحتجين، في المسيرة الشعبية الوطنية، التي دعت إليها "الجبهة
المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، بعدد من الشعارات من قبيل: "شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله"، و"غزة غزة.. رمز العزة"، و"كلنا فداء فداء.. وفلسطين الصامدة".
كذلك رفع المشاركون في المسيرة التي وصفت بالحاشدة، صورا للمسجد الأقصى وأخرى ترصد الظلم والعدوان القائم على قطاع غزة المحاصر، ناهيك عن التوشح بالكوفية، مع حضور بارز لكل من العلمين الفلسطيني والمغربي.
تجدر الإشارة إلى أن المسيرة انطلقت من منطقة باب الأحد المتواجدة في قلب الرباط، باتجاه مبنى البرلمان.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا متواصلا على قطاع غزة منذ ما يزيد على الأربعة أشهر، وهدد مؤخرا بنقل
العدوان بريا إلى رفح المكتظة بالنازحين، وسط تحذيرات دولية وعربية من كارثة وحمام دم، في حال نفذت قوات الاحتلال تهديدها.
وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أكثر من 28,064 شهيدا و67,611 جريحا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.