أصيب ضابط إسرائيلي بجراح بالغة، إلى جانب جنديين من قوات
الاحتلال بقصف صاروخي من
لبنان على شمال الأراضي المحتلة.
وأعلن الجيش في بيان أنه "تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية خرقت الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق كريات شمونه وبيرنيت وجبل الشيخ شمال البلاد".
وأضاف: "هاجم الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية مصادر النيران".
وتابع: "نتيجة عمليات الإطلاق هذه أصيب ضابط صف تابع للجيش بجروح بالغة، في حين أصيب جنديي احتياط آخرين بجروح طفيفة، ونُقل الجرحى لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".
في المقابل، أعلن "
حزب الله" في بيان أن عناصره "استهدفوا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن "طائرات مقاتلة هاجمت بنى تحتية ومبنى عسكريا استخدمها حزب الله في منطقة الخيام في جنوب لبنان، حيث رُصدت عمليات الإطلاق من هناك باتجاه منطقة كريات شمونة".
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يلزم إيجاد حل على الحدود الشمالية التي أجبر فيها تبادل لإطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية عشرات الآلاف من الإسرائيليين على الفرار من منازلهم.
وأضاف أن "إسرائيل" لا يمكنها التسامح مع وجود قرابة الـ100 ألف نازح فيها وأن أعداءها يعرفون أنه يتعين إيجاد حل، سواء كان دبلوماسيا أم عسكريا.
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 226 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و26 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
في المقابل أعلن الاحتلال مقتل تسعة جنود وستة مدنيين، ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والاحتلال، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش و"اليونيفيل".