قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "إسرائيل ترفض بحزم مطالب ’
حماس‘ التي جاءت في رد الحركة على المقترح الذي تم التوصل إليه في قمة باريس قبل نحو أسبوعين"، وأن "المسؤولين الإسرائيليين يسعون إلى تغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية في
غزة".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة إن بلاده تلقت "ردا إيجابيا". وعلى حد قوله، فقد قدمت ’حماس’ بضع ملاحظات وتعديلات على المقترح لكن الاتجاه بشكل عام إيجابي.
ولفتت إلى أنه بخلاف التفاؤل القطري، فقد قالت مصادر إسرائيلية إن "’حماس’ قالت كلمتها على المقترح وهي لا. وإسرائيل لن تقبل بإنهاء الحرب كشرط للصفقة، نواصل حتى النصر".
وإلى ذلك، قالت الصحيفة العبرية إن "سلسلة من كبار المسؤولين في الحكومة يعتقدون بأنه يجب العمل في أقرب وقت ممكن على تغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وذلك بسبب الفهم بأن ’حماس’ هي اليوم من تسيطر على المساعدات وتوزيعها، ما يعزز مكانة المنظمة أمام سكان القطاع وبالطبع من خلال المساعدات نفسها التي يذهب القسم الأكبر منها إلى مخربي ’حماس’"، على حد زعمها.
وذكرت أنه "في المداولات الأخيرة في الكابينت ادعى الوزير بيني غانتس أن ’حماس’ لا يمكنها أن تكون الجسم الذي يوزع المساعدات، وأنه يجب أن يبنى على الفور جهاز آخر لا تستعيد ’حماس’ من خلاله قدرتها على الحكم".
وقالت إن كلا من "غانتس وغادي آيزنكوت يطالبان بإجراء بحث معمق في الموضوع في كابينت الحرب بهدف إيجاد الآلية الصحيحة".
وأضافت أنه "بالتوازي يعمل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على تثبيت توزيع الجيش الإسرائيلي للمساعدات في غزة. ويزعم أن "كل ما يرتبط بالمساعدات يجب أن يكون بمسؤولية إسرائيلية، بما في ذلك توزيعها".
والأربعاء، أعلن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه مطالب حركة حماس لإتمام صفقة لتبادل الأسرى، متوعدا بمواصلة القتال في قطاع غزة، والتحرك نحو رفح جنوب القطاع، وذلك بعد يوم على تسليم الحركة ردها على مقترح إطار لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتعليقا على رد نتنياهو، قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس، لوكالة رويترز، إن تصريحات نتنياهو التي رفض فيها أحدث عرض قدمته الحركة لوقف إطلاق النار في غزة تظهر أنه يعتزم مواصلة الصراع في الشرق الأوسط.