شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي
جيك سوليفان، على أن احتمال اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة
الاحتلال الإسرائيلي والسعودية لا يزال قائما، وذلك بالتزامن مع تصاعد وحشية العدوان على قطاع
غزة.
وقال سوليفان في حوار مع قناة "الحرة" الأمريكية، إن "عناصر التطبيع بين إسرائيل والسعودية موجودة ونحن نفهمها"، مضيفا أنه "ممكن وينبغي ويجب أن يحدث. وسنعمل كل يوم للتأكد من تحقيقه"، على حد قوله.
واعتبر أن التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال والسلام في الشرق الأوسط هو "الحل الملائم لجميع الأطراف".
ومن جانب آخر، شدد سوليفان على موقف الإدارة الأمريكية الداعي لحل الدولتين لإنهاء النزاع بين فلسطين ودولة الاحتلال.
وزعم أن "هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان الأكبر على الشعب اليهودي منذ محرقة الهولوكوست"، مشددا على ما وصفه "بحق إسرائيل الدفاع عن نفسها".
وفي سياق الهجمات الأمريكية على مواقع في سوريا والعراق واليمن، قال سوليفان إن العامل الإيراني في أحداث الشرق الأوسط حقيقي وأساسي، مضيفا أنه "هنا يظهر الخطر الإيراني".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ122 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.