ندد الرئيس الأمريكي جو
بايدن، بالخطاب المعادي للعرب في الولايات المتحدة عقب نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا اتهم مدينة
ديربورن بولاية ميتشيغان بأنها "عاصمة للجهاد في أمريكا".
ورفعت شرطة مدينة ديربورن بولاية ميتشيغان حالة التأهب عقب المقال الذي حمل عنوان "مرحبا بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد في أمريكا".
وقال بايدن في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "إلقاء اللوم على مجموعة من الناس استناداً إلى كلام قلة قليلة أمر خاطئ".
وأضاف، دون ذكر اسم الصحيفة أو المقال، أن "هذا هو بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى كراهية الإسلام والكراهية ضد العرب، ولا ينبغي أن يحدث ذلك لسكان ديربورن أو أي مدينة أمريكية".
يشار إلى أن ديربون من المدن الأمريكية التي يشكل ذوو الأصول العربية غالبية سكانها، حيث تبلغ نسبة الأمريكيين العرب في المدينة أكثر من 50 بالمئة من مجمل تعداد سكانها.
ووصف رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود، المقال بأنه "متعصب" و"معاد للإسلام"، لافتا إلى أن الشرطة تكثف وجودها في أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسية بسبب ما جاء في المقال.
وقال حمود إن مقال صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي كتبه ستيفن ستالنسكي المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، "متهور ومتعصب ومعاد للإسلام".
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب "رويترز".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أطلقت النار في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، فيما طعن طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام حتى الموت في إلينوي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ122 على التوالي، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة.. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.