شهدت متاجر العلامة التجارية "
أبل" في الولايات المتحدة، الجمعة، اصطفاف محبي التكنولوجيا والمولعين بها في طوابير، من أجل اختبار نظارة "apple vision pro"، وهي التي تمزج بين الواقع المعزز والافتراضي، وتباع بسعر يبدأ بـ3499 دولارا، وهو ما وصف بـ"الباهظ".
وفي هذا السياق، يقول خوسيه كارلوس، وهو أحد المتشوقين إلى تجربة النظارة التي تُعد أول منتج رئيسي جديد تطرحه "أبل" منذ ساعة "أبل ووتش" الذكية قبل تسع سنوات: "أتشوّق لتجربة الخوذة، وسوف أقوم باستخدامها في العمل، وعند السفر".
وأضاف هذا المهندس الشاب في منصة "أوبر" أن "السعر باهظ، لكنني على استعداد لدفع الثمن لأكون من بين الأوائل، ولكي أختبر أفكار التطبيقات التي تراودني".
وتداول عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، منذ بدء المحلات الخاصة في بيع نظارة "apple vision pro" الجديدة، جُملة من مقاطع الفيديو، ترصد أوائل المشترين، والمختبرين للمنتج التكنولوجي، حيث يقول أحدهم: "أتيت إلى متجر "أبل" في الخامسة صباحا، في نيويورك، الجمعة، لتحية طلائع الزبائن، وسط تصفيق الموظفين".
وفي الوقت الذي يقول فيه من اختبر المنتج الجديد إنهم "مفتونون بجودة الصورة وسهولة الاستخدام، إذ يكفي التحديق في أحد التطبيقات والقيام بحركة بسيطة في الأصابع لفتحه أو إغلاقه"، أفادو بأنهم "منزعجون من ضخامة حجم البطارية".
كما أنهم يسخرون من طريقة التجسيد المعروفة بـ"personas" ("الشخصيات")، وهي صور رمزية غريبة يتم تقديمها بشكل واقعي وتمثل المستخدمين أثناء مؤتمرات الفيديو.
وأشار مقال عبر صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه "منتج مثير للإعجاب، واستغرق سنوات عدة من العمل واستثمارات بمليارات الدولارات"، ولكن "حتى بعد تجربته، فما زلت لا أملك أي فكرة عمن سيستخدمه ولأي غرض".
وبعد أن تعرضت "أبل" لانتقادات بسبب قلة التطبيقات المتاحة على "فيجن برو"، إذ جرى تقدير عددها أخيرا بـ 150 تطبيقا، أعلنت الشركة أن الخوذة باتت تضم أكثر من 600 تطبيق. حيث وعدت نائبة رئيس شركة أبل للعلاقات مع المطورين في العالم، سوزان بريسكوت: "ستغير هذه التطبيقات المذهلة الطريقة التي نستمتع بها بالترفيه والموسيقى والألعاب".
إلى ذلك، أوضح رئيس شركة "أبل" تيم كوك، الخميس، أن "فيجن برو جهاز ثوري متقدم بسنوات على منافسيه"، فيما يشير عدد من المهتمين بالتكنولوجيا إلى أن "نظارات الواقع المعزز وخوذ الواقع الافتراضي أو المختلط، ليست جديدة".
وساهمت مجموعة "ميتا"، المنافسة لشركة "أبل" في سيليكون فالي، بشكل كبير في ظهور هذه السوق من خلال خوذ "كويست" ونظارات "راي بان" الذكية المتصلة بالإنترنت. ويرى رئيس "ميتا"، مارك زاكربرغ، أن "الميتافيرس، وهو عالم تمتزج فيه البيئتان المادية والرقمية، سوف يكون مستقبل الإنترنت".