تراجع
النفط نحو 2.0 بالمئة الجمعة بعدما تقلصت فرص خفض
البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة على المدى القصير وتكبد الخامان القياسيان خسارة أسبوعية في ظل تعثر
اقتصاد الصين واستمرار التوتر الجيوسياسي.
وتراجعت أسعار
الذهب الجمعة مع ارتفاع
الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد تقرير قوي لوظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.40 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 77.30 دولارا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.59 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 72.23 دولارا للبرميل.
ومن المرجح أن تستمر أسعار الفائدة المرتفعة، التي تضعف النمو الاقتصادي والطلب على النفط، في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو على المدى القريب.
وأظهرت بيانات الجمعة أن أصحاب الأعمال أضافوا وظائف أكثر من المتوقع في كانون الثاني/ يناير ما يقلل من احتمال أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت قريب. وقفز الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية عقب البيانات.
وأشار أحد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي الجمعة أيضا إلى أنه من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة في المنطقة.
واستمرت المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في الصين، إذ توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 4.6 بالمئة في 2024، وإلى 3.5 بالمئة في المتوسط في 2028.
وهبطت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة الخميس عند التسوية بعد تكهنات بالسوق عن أن إسرائيل وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.
وينتظر الوسطاء رد حماس على الاقتراح الذي صيغ الأسبوع الماضي مع رئيسي المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وأقرته مصر وقطر بشأن أول وقف طويل لإطلاق النار.
وقد يؤدي وقف الاتفاق إلى تراجع المخاطر السياسية التي تلوح في الأفق بشأن ممرات الشحن في الخليج والبحر الأحمر، والتي تعتبر أساسية لتدفقات الطاقة العالمية.
وقال مصدران في أوبك+ الخميس إن المجموعة أبقت على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وستقرر في آذار / مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية السارية في الربع الأول أم لا.
وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، بتخفيضات للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول، تماشيا مع ما أعلنته في تشرين الثاني/ نوفمبر.