شهدت المنطقة الشرقية للشرق الأوسط تأثيرا كبيرا لحملة مقاطعة المنتجات الغربية،
حيث اتسع نطاق الدعوات ليشمل شركات ضخمة من بينها ستاربكس وماكدونالدز.
وتزامنت هذه الحملة مع
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، التي بدأت في أكتوبر الماضي.
منذ اندلاع الحرب، قرر
الكثيرون من المستهلكين في المنطقة مقاطعة المنتجات الغربية، ما أدى إلى انخراط
شركات كبيرة في هذا السياق، ودفع بعض المتسوقين إلى البحث عن بدائل محلية.
وتأثرت مبيعات بعض
الشركات الغربية بشكل واضح، في حين ارتفعت مبيعات العلامات التجارية المحلية بشكل
ملحوظ.
واعتبرت "بلومبيرغ" في تقرير لها، الجمعة، أن اتجاه مقاطعة شركات
المشروبات والأطعمة الأجنبية الكبرى "يتسع في أجزاء من الشرق الأوسط وحتى
خارجه"، مشيرة إلى أن المستهلكين المقاطعين "مدفوعون بمشاعر
الغضب"، لأن القوى الغربية "لا تبذل المزيد من الجهد لحمل إسرائيل على
إنهاء هجومها على غزة".
ففي الكويت، تشهد مقاهي ستاربكس
المزدحمة قبل اندلاع الحرب، رواجا ضئيلا، منذ أوائل أكتوبر، بينما تعززت
مبيعات المقاهي المحلية، وفقا للوكالة.
تعتبر حملة المقاطعة
ردا على مشاعر الغضب بين المستهلكين الذين يرى البعض أن الجهود الغربية غير كافية للضغط
على دولة الاحتلال لوقف التصعيد في غزة، فيما يتركز التركيز في الحملة على شركات
يُزعم أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بـ "إسرائيل" أو لديها علاقات مالية
معها.
من جهة أخرى، شهدت
سلسلة مطاعم ستاربكس وماكدونالدز تراجعا في أعداد زوارها، فيما ازدهرت الشركات
المحلية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في مبيعاتها.
بهذا الصدد، يقول
معاذ فوري، مؤسس سلسلة المقاهي الأردنية "اسطرلاب"، إن أعماله ازدهرت
بعد المقاطعة، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 30 بالمئة في بعض المواقع، مع رفض السكان
المحليين لستاربكس.
وأوردت الوكالة، أنه بعدما جرت
العادة أن تكون عشرات مقاهي ستاربكس ومطاعم ماكدونالدز بالقاهرة مزدحمة،
تبدو اليوم فارغة تماما، "فارغة تماما"، مشيرة في المقابل إلى أن إحدى
الشركات المصنعة لعلامة تجارية مصرية محلية للصودا، تقول إن مبيعاتها تضاعفت ثلاث
مرات منذ بدء الحرب لأن المستهلكين يتجنبون مشروبات كوكا كولا وبيبسي.
وتحذر الشركات
المستهدفة من تأثير الأخبار الكاذبة، وتؤكد بعضها حيادها السياسي ورفضها دعم
الحكومات أو العمليات العسكرية.
"ماكدونالدز" تنفي مجددا دعم الاحتلال الإسرائيلي.. وردود غاضبة (شاهد)
كيف دمّرت الحرب على غزة اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وشركاته التكنولوجية؟
تفاصيل تكلفة أكبر حرب لـ"إسرائيل".. ستؤدي لانخفاض مستوى المعيشة هناك