سياسة دولية

تحقيق جديد بشأن استحواذ الإمارات على "ذي تلغراف".. واستقالة رئيس المجموعة

مخاوف بشأن تدخل أبوظبي في الصفقة - جيتي
فتحت الحكومة البريطانية، الجمعة، تحقيقا جديدا في خطة تدعمها أبوظبي لشراء صحيفة ‏‏"ذي تلغراف" ‏البريطانية ‏واسعة الانتشار، لتتدخل للمرة الثانية بعدما راجعت شركة ريد بيرد آي.إم.آي الصفقة، لتبديد المخاوف المتعلقة بالتدخل ‏الأجنبي، في واحدة من أقدم الصحف اليومية في البلاد، ما أدى لاستقالة رئيس المجموعة.

وتم الإعلان عن قيام الرئيس التنفيذي نيك هيو الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2017، بترك منصبه بأثر فوري.‏



وستصبح آنا جونز أول رئيسة للمجموعة التي تعدّ من أكثر المجموعات تأثيرا في الصحافة البريطانية، وتضم صحيفة ‏‏"ذي تلغراف" اليومية المحافظة ومجلّة "سبكتايتر" الأسبوعية.‏

وقررت الحكومة التدخل في عملية الاستحواذ لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة، وطلبت من هيئة المنافسة والأسواق وهيئة تنظيم وسائل الإعلام (أوفكوم) دراسة مقترح ريد بيرد المعدل، ومدى تأثيره على السياسة التحريرية وحرية التعبير.

وقالت وزيرة الإعلام البريطانية لوسي فريزر في بيان: "المعلومات التي تلقتها وزارة الإعلام الأسبوع الجاري، والتي تفيد بأن شركة ريد بيرد أجرت تعديلا على الهيكل المؤسسي للكيانات المحتمل استحواذها على ‏‏"ذي تلغراف ميديا غروب"، تفيد بأنها أوجدت موقفا ملائما".

وأجرت ريد بيرد تعديلا في اللحظات الأخيرة قبل إتمام الصفقة على الهيكل المؤسسي، الذي تعتزم من خلاله السيطرة على ذي تليغراف وسبكتاتور، وقبل الموعد المقرر لتقديم تقرير دراسة الصفقة الأصلية من هيئة المنافسة والأسواق وهيئة تنظيم وسائل الإعلام.

ومن المقرر أن تقدم الجهات التنظيمية تقريرها الجديد بشأن الصفقة المعدلة بحلول 11 آذار/ مارس.

وقالت شركة ريد بيرد، المدعومة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي؛ إن التعديل في هيكل الشركة يهدف إلى توضيح أن ريد بيرد مستثمر غير نشط في الشركة، التي ستستحوذ على ذي تليغراف، وبذلك لن يكون لها تدخل في الإدارة أو سياستها التحريرية.



وستنتقل ملكية الصحيفة لشركة جديدة مسجلة في إنجلترا يكون لريد بيرد فيها شراكة محدودة.

وأثارت التعديلات قلق فريزر التي قالت: "لا أعتقد أن هذا يساعد على تنفيذ العملية بشكل كامل وسليم".

وطرح بنك لويدز البريطاني دائن عائلة باركلي، صحيفة "تلغراف" للبيع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ لسداد ديون تبلغ قيمتها نحو 1,2 مليار جنيه إسترليني.

وتوصّل مشروع شراكة بين صندوق ريد بيرد الأمريكي وصندوق أبو ظبي للاستثمار الإعلامي إلى اتفاق مع عائلة باركلي لسداد ديونها لبنك لويدز، في عملية من شأنها أن تشهد الاستحواذ على المجموعة.