قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد
كاميرون؛ "إن إسرائيل مسؤولة عما يحدث في
غزة، وعليها تجنب تفاقم الكارثة الإنسانية".
وأضاف كاميرون في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن "هناك تقدما نحو وقف القتال في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الأسرى".
وتابع، أن "إسرائيل تدرس المقترح البريطاني لفتح ميناء أسدود لتقديم المساعدات لغزة، لكن الأمر سيتطلب الكثير من الضغط".
كما دعا كاميرون دولة
الاحتلال إلى ضرورة وقف القتال من أجل إطلاق سراح الأسرى، وطالب "حماس بمغادرة غزة لإتاحة الفرصة لحل الدولتين"، وفق زعمه.
وذكر كاميرون، "أن لجوء جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، لن يساعد في تحقيق وقف الحرب في غزة".
وعند توليه منصبه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حذر دولة الاحتلال، من أنها لن تكون آمنة أبدا ما لم يكن هناك "سلامة وأمن واستقرار على المدى الطويل" للشعب الفلسطيني.
وقال؛ إن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة مرتفعة للغاية. مشددا على أن "القوات الإسرائيلية يجب أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي".
وحث كاميرون "إسرائيل" على اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنف "غير المقبول على الإطلاق"، الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف، "أن على إسرائيل التصرف بطريقة توفر أمنها على المدى الطويل"، مبينا، "أن ذلك سيعتمد في نهاية المطاف على "عيش الفلسطينيين في سلام واستقرار وأمن في هذه الأرض في الوقت نفسه".
وأعلن كاميرون خلال زيارة لرام الله أن المملكة المتحدة ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني إضافية، كمساعدات إنسانية للأمم المتحدة والوكالات الأخرى الموجودة على الأرض في غزة، خاصة الملاجئ والبطانيات والغذاء والدواء.
ويواصل الاحتلال لليوم 112 عدوانه على غزة، حيث استمر بقصفه المكثف على عدة مناطق في القطاع، خصوصا خان يونس ورفح جنوبا، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة
العدوان الإسرائيلي إلى 26083 شهيدا
و 64487 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة؛ إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 183 شهيدا و 377 إصابة خلال ال، 24 ساعة الماضية.
وتابعت: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".