أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على صياغة جدول زمني لخفض تدريجي لأعداد مستشاري
التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في
العراق.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان: "تعلن الحكومة العراقية بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين منذ آب/ أغسطس لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق تحت ذريعة تقديم المشورة والمساعدة لقواته، ومنع ظهور تنظيم الدولة مجددا، بعدما سيطر على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014، قبل أن يهزمه الجيش العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني قال في تصريحات مؤخرا بأنه يريد "خروجا سريعا ومنظما" لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بلاده وسط تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار العراق.
وقد تعالت داخل البلاد أصوات تطالب منذ سنوات بانسحاب تلك القوات في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الذي شنته حركة حماس على دولة الاحتلال، وما أعقب ذلك من حرب مدمرة في قطاع غزة.
وقد تعرضت قوات التحالف إلى عشرات الهجمات منذ ذلك الحين، وردت القوات الأمريكية بتنفيذ غارات ضد جماعات عراقية مسلحة.