اقترحت دولة
الاحتلال الإسرائيلي أن يغادر كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" من
غزة كجزء من اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار، وفقا لما نقلته شبكة "
سي إن إن" عن مسؤولين اثنين مطلعين على المفاوضات.
ولفتت الشبكة الإخبارية إلى أن المقترح الإسرائيلي تمت مناقشته كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة؛ مرة في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي بوارسو من قبل رئيس مخابرات الاحتلال، ومدير الموساد ديفيد بارنيا.
ونوقش مرة أخرى خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقا لأحد المسؤولين المطلعين على المناقشات.
وأوضحت أن اقتراح خروج زعماء حماس من غزة أثير من قبل بارنيا، عندما التقى بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشيرة إلى أن المقترح أثير مجددا عندما كان بلينكن في العاصمة القطرية في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشارت "سي إن إن"، إلى أنه "على الرغم من أن المقترح الإسرائيلي سيوفر ممرا آمنا للخروج من غزة لكبار قادة حماس الذين نسقوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن استنزاف غزة من قادتها يمكن أن يضعف قبضة حماس على المنطقة التي مزقتها الحرب، بينما يسمح أيضا لإسرائيل بمواصلة تعقب أهداف عالية القيمة في الخارج".
وذكرت نقلا عن مسؤول مطلع، أن وزير الخارجية القطري أخبر نظيره الأمريكي أن الفكرة الإسرائيلية “لن تنجح أبدا”، موضحا أن ذلك يعود جزئيا إلى عدم ثقة حماس في أن "إسرائيل" ستنهي في الواقع عملياتها ضدها في غزة حتى بعد مغادرة قيادتها.
وقالت الشبكة الإخبارية، إنه "تم إبلاغ مسؤول ثانٍ من الشرق الأوسط بالاقتراح الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة"، دون التطرق إلى هوية ذلك المسؤول.
ونوه إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد حددت في المناقشات الخاصة أسماء قادة حماس الذين تأمل في مغادرتهم غزة، إلا أنه لا يوجد هدف أكبر من يحيى السنوار، المسؤول الأعلى لحماس في غزة".
وذكرت الشبكة في الوقت ذاته، أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه من غير المرجح أن يوافق السنوار ومن حوله على مغادرة غزة، مفضلين بدلا من ذلك الموت في قتال عدوهم اللدود.