يستمر نزيف الموت في قطاع
غزة، بفعل استمرار العدوان، كاشفا عن حصيلة مرتفعة من الضحايا مرشحة للارتفاع في كل لحظة، بسبب استمرار القصف والمجازر، وانهيار القطاع الصحي، مع تعذر عمليات إجلاء الجرحى من الطرقات والشوارع، لا سيما في
خانيونس جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية بغزة، الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع إلى 25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان بـ"ارتفاع
حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
20 مجزرة
وأضافت أنه في اليوم الـ108 للحرب "
الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيدا و340 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".. مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ويشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
عدوان مركز في خانيونس
وقالت مصادر حكومية في غزة، إن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا خلال الساعات القليلة الماضية، بفعل مجازر ارتكبها الاحتلال بحق آلاف النازحين في مراكز الإيواء غرب خانيونس، جنوب القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن جيش الاحتلال استهدف خمسة مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما قالت وزارة الصحة، إن عشرات الشهداء والجرحى لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم، بسبب عنف القصف، ومنع الاحتلال عمليات الإجلاء.
وقال "الإعلام الحكومي"، في بيان، إن "جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في خمسة مراكز إيواء بخانيونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء".
وأضاف أن "جيش الاحتلال قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، في خانيونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية".
وتابع، بأن "القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال أنها آمنة".
وحمل المكتب، دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء.
وقال إنه يحمل المسؤولية للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن "نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، إن "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جرائم مروعة غرب خانيونس".
وأضاف القدرة، في بيان، أن "عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن المستهدفة والطرقات، والاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى من غرب خانيونس".
وكثف الاحتلال غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وخاصة المناطق الغربية للمدينة والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة، تزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.