أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في
ليبيا، الأحد، عن رفع "القوة القاهرة" واستئناف الإنتاج في
حقل الشرارة، وهو أحد أكبر
حقول النفط في البلاد، وذلك بعد أن أغلقه معتصمون منذ مطلع الشهر الجاري.
ويُشكّل إعلان "القوة القاهرة" تعليقا مؤقتاً للعمل، حيث إنه يسمح بحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية، بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة النفط، في بيان مقتضب، إنه سيتم "رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة اعتبارا من الأحد".
ويقع حقل الشرارة، الذي تديره شركة أكاكوس بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمسوية و"ستات أويل" النرويجية، في مدينة أوباري، التي تبعد حوالي 900 كيلومتر جنوب غربي طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل 1.2 مليون برميل تمثل إنتاج البلاد الاجمالي، وفق المؤسسة.
ويشار إلى أن المعتصمين، قد أغلقوا الحقل الواقع في جنوب ليبيا، في تاريخ السابع من كانون الثاني/ يناير الجاري، على خلفية جُملة من المطالب التنموية.
إلى ذلك، تكرّرت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية، على مدار السنوات الماضية، على خلفية احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى نتيجة خلافات سياسية، فيما تسببت في خسائر تجاوزت قيمتها الـ100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.