وصل السفير الفرنسي إلى مبنى الخارجية الروسية، الجمعة، وذلك عقب استدعائه على خلفية مقتل عشرات المرتزقة الفرنسيين، بضربة روسية لتجمّع عسكري، في مدينة خاركوف، شرق أوكرانيا، مؤخرا.
وفي الوقت الذي لم يصرّح فيه السفير الفرنسي، بأي كلمة للصحفيين الذين أحاطوا بالمبنى؛ كانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في 17 كانون الثاني/ يناير الجاري، عن توجيه ضربة عالية الدقة إلى مبنى بمدينة خاركوف، تجمّع فيه مرتزقة فرنسيون قبل توجههم للقتال ضد
روسيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60، وإصابة العشرات منهم.
من جهتها، أفادت كييف بإصابة أكثر من عشرة مدنيين في الهجوم نفسه، وذلك إضافة إلى تضرر عدد من المباني السكنية. بينما كانت الخارجية الفرنسية، قد نفت الخميس، نشرها مرتزقة في أوكرانيا، ووصف متحدث باسمها هذه الاتهامات بأنها "تلاعب روسي".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أنه تم إبلاغ السفير الفرنسي في
موسكو، لدى استدعائه، الجمعة، إلى وزارة الخارجية الروسية، بحقائق تورط باريس المتزايد في الصراع الأوكراني.
إلى ذلك، نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أنه "في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي، بيير ليفي، وتمت إحاطته بحقائق تورط باريس المتزايد في الصراع الأوكراني".
وفي السياق نفسه، كانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد قالت في تصريحات لوكالة "تاس": "تم استدعاء السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية فيما يتعلق بتدمير القوات المسلحة الروسية نقطة تمركز مؤقتة لمقاتلين أجانب، بينهم عشرات الفرنسيين، في مدينة خاركيف".