دعا مئات الفنانين
والمثقفين حول العالم، عبر عريضة جماعية، إلى
مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية،
بسبب قمعها لصوت الفلسطينيين ومنعهم من التعبير عن غضبهم تجاه مجازر
الاحتلال.
ومن بين الموقعين على
العريضة، الكاتبة الفرنسية، الفائزة بجائزة نوبل للآداب، آني إيرنو.
وأكدت دار
"سوهركامب" الألمانية التي تنشر كتب إيرنو أن الأديبة الفرنسية وقعت على
هذه العريضة، في حين أشارت مصادر إلى أن عدد الموقعين بلغ أكثر من ألف.
وأطلق المثقفون حملة
أسموها قاطعوا ألمانيا، التي أعلنت الانضمام والتأييد للاحتلال، في مواجهة دعوى
جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية، والتي تتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بحق
الفلسطينيين في
غزة.
وتصاعد الغضب من
ألمانيا خلال الفترة الماضية، وأعلنت روائية بوسنية حائزة على جوائز عالمية،
وقف التعامل مع الناشر الألماني لأعمالها، بسبب موقفه من إبادة الفلسطينيين، ورفضا
لجرائم الاحتلال.
وقال المثقفون في حملة
قاطعوا ألمانيا، إنهم مقاطعون للعنصرية المناهضة للفلسطينيين، ولكافة أشكال
الرقابة الرسمية.
يشار إلى أن ألمانيا، قامت بممارسات قمعية
بحق المناصرين للقضية الفلسطينية، منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، وحظرت
رفع العلم الفلسطيني في التظاهرات ولاحقت الشرطة المتظاهرين واعتقلت عددا كبيرا
منهم.
لكن على الرغم من الحملة القمعية التي شنتها
السلطات، تحدى المتظاهرون الإجراءات وخرجت مئات المسيرات والتظاهرات في المدن
الألمانية، وحملت العلم الفلسطيني وصور الشهداء.