في قلب أزمة إنسانية تتفاقم، اضطرت كورما، وهي أرملة تبلغ من العمر 45 عاما وأم
لستة أطفال، إلى اقتراض حذاءٍ من جارتها للوصول إلى بل علم والحصول على مساعدات
متواضعة.
وتنتظر كورما، التي ترتدي برقعا أزرق رثا، مساعدة مالية تقدر بـ3200
أفغاني (حوالي 42 يورو) من برنامج الأغذية العالمي في عاصمة إقليم لوغار الشرقي،
حيث تنخفض درجة الحرارة هذا الشتاء إلى 18 درجة تحت الصفر.
"نحن بحاجة
ماسة... عندما لا نجد الخبز ننام بأمعاء خاوية"، تكشف كورما، التي تعيش في
ظروف صعبة، عن حالة اليأس التي تعيشها، مثل الملايين الآخرين في أفغانستان. مع
اقتراب فصل الشتاء، يتسارع التدهور الإنساني، حيث يعيش الكثيرون في خيام بعد دمار
31 ألف منزل جراء ثلاثة زلازل في غرب البلاد.
المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كارولين
غلوك، تقول إن الوضع في أفغانستان أصبح كارثيا بالفعل مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة
إلى وجود حالتي طوارئ غذائية هائلتين.
الحاجة الملحة للمساعدات تتسبب في صراع يومي للبقاء على قيد الحياة، حيث
يضطر البعض لترك حصصهم للأطفال، ويتجه الآخرون للاقتراض أو العمل في الشوارع.
في
ظل نقص التبرعات، يجد العديد من الأفغان أنفسهم يعيشون في ظروف قاسية دون تأمين
الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.
من جهة أخرى، فإن مسؤولين يحذرون من أن النداء الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة
لجمع 3.2 مليار دولار لم يتم تمويله إلا بنسبة 40% حتى الآن، ما يترك الكثيرين في
وضع صعب دون وجود مساعدات كافية.
منسقة الشؤون الإنسانية في غزة تبدأ مهامها.. تلقت اتصالا من بلينكن
مقتل 6 ضباط في باكستان كانوا يحمون حملة تطعيم ضد شلل الأطفال