أعلنت شركة "الجسر العربي"
تدشين مسار بحري جديد بين ميناء العقبة بالأردن، ونويبع في
مصر، ليكون "نافذة
الأردن" على البحر المتوسط، بحسب الشركة.
وانطلق الخط الجديد في مرحلته الأولى
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كخط بديل لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى
أوروبا وأمريكا، بحسب "
سي أن أن".
ونقلت الشبكة عن المدير العام للشركة،
عدنان العبادلة، أن الرحلة الأولى حققت نجاحا باهرا حيث نقلت الحاويات من العقبة
إلى الإسكندرية في 24 ساعة فقط، وهو زمن قياسي ومنافس، وبإجراءات مسيرة.
وأكد
العبادلة أن الخط العربي الجديد للنقل البري والبحري خط تجاري دائم، وليس بديلا أو
مؤقتا، وسيكون الأسهل والأسرع والأقل تكلفة للنقل إلى أمريكا وأوروبا والمغرب
العربي عبر الموانئ المصرية.
وفي
كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قالت وزيرة النقل الأردنية،
وسام التهتموني، إن الوزارة تعمل على دراسة جميع البدائل لضمان عمليات انسياب ونقل
البضائع، في ظل اضطرابات النقل البحري بالبحر الأحمر.
وقالت التهتموني خلال اجتماع عقد في
غرفة صناعة عمان لبحث تداعيات أحداث الملاحة في البحر الأحمر، إن حركة انسياب
البضائع تحت السيطرة، وإن عمليات النقل عبر البواخر تصل في مواعيدها إلى ميناء
العقبة.
وأضافت أن تحويلات الملاحة في مضيق باب
المندب، لا تأثير كبيرا لها على صادرات ومستوردات المملكة، مشيرة إلى أن 65 بالمئة
من البضائع تأتي عبر البحر الأحمر.
وأكدت التهتموني، أن الحكومة على
استعداد لدراسة أي بدائل للشحن البحري، لضمان استمرار حركة انسياب البضائع
للمملكة، سواء لجهة المستوردات أو الصادرات، وتقليل كلف النقل ووفق المسار الذي
يناسب القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن قضية الملاحة في البحر
الأحمر، شأن عالمي، وأن البديل المطروح حاليا يتمثل في مسار خط النقل البري والبحري
العربي التابع لشركة الجسر العربي.
وأوضحت الوزيرة، أن توقف خطوط الملاحة
عبر البحر الأحمر سيؤثر على رفع الكلف والتأمين، بالإضافة إلى زيادة المدد الزمنية
لوصول البضائع سواء الصادرة أو الواردة.
وتوقع العبادلة أن يشهد الخط الجديد إقبالا كبيرا نتيجة توقف غالبية الخطوط
الملاحية في منطقة البحر الأحمر، وكذلك بسبب الكلفة المنخفضة للنقل عبر هذا الخط
وسرعة الإجراءات وزمن الوصول للصادرات إلى مقصدها النهائي.
ومع استمرار التوترات السياسية في
البحر الأحمر، فإنه في ظل الهجمات المتتالية للحوثيين على السفن الإسرائيلية
والأمريكية، تراجعت حركة السفن بقناة السويس بشكل ملحوظ ما أثر على دخل القناة
خلال الفترة الماضية.
فقد تراجعت حركة المرور عبر قناة
السويس 30 بالمئة في الفترة ما بين 1 و11 كانون الثاني/ يناير على أساس سنوي،
وفقاً لما ذكره رئيس هيئة القناة أسامة ربيع.
وقال ربيع في برنامج حواري على قناة
"إم بي سي مصر" إنه بسبب المخاوف الأمنية، فقد تفضل السفن التجارية طرقاً
أطول من دخول منطقة حرب، حتى لو قمت بتخفيض الرسوم الجمركية، فلن يكون لذلك تأثير،
كون المخاوف أمنية.