استهجن وزير الخارجية القطري السابق
حمد بن جاسم
آل ثاني، الأنباء التي تحدثت عن تعهد دول خليجية بدفع الأموال لإعادة ما دمرته آلة
الحرب الإسرائيلية في
غزة.
وقال آل ثاني إن من يفترض أن يدفع تكاليف الدمار
الهائل في غزة هم الإسرائيليون وداعموهم.
وأضاف في منشور في حسابه على منصة
"إكس": "المفترض أن يتحمل تكاليف الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة
من تسبب فيه وهي إسرائيل، ومن ساندها على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتدمير
كل مبانيها وبيوتها وقتل عشرات الألوف من أبنائها، وتشريد الملايين منهم نازحين في
العراء".
ووصف آل ثاني دفع الدول العربية لتكاليف
إعمار
غزة بـ"الغرامة"، وقال: "الدول العربية لا ينبغي أن تُغَرَّمَ كل تلك
التكاليف الهائلة، من دون أن يكون لها أي رأي إلا واجب الدفع، كما حدث ويحدث منذ سنوات
طويلة".
ونصح آل ثاني الدول الخليجية بإقامة مشاريع
إنتاجية في غزة والضفة الغربية، وقال: "حين تنتهي الحرب يجب على الدول العربية
أن تستثمر في قطاع غزة في مشاريع إنتاجية توفر لمئات الألوف من الفلسطينيين المعروفين
بكفاءتهم ومهارتهم في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية كذلك، فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم
في وطنهم، وتمكنهم من تطويره وإعادة إعماره".
ويرى آل ثاني أن ملف إعمار غزة يجب أن تتولاه
الأمم المتحدة، وقال: "موضوع إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الهوجاء يجب أن يكون جهدا دوليا يتم عبر الأمم المتحدة، مع أن الأوْلى أن تتحمل إسرائيل ومن
ساندها وما زال، تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة كلها".
وحول الأنباء التي تحدثت عن موافقة دول عربية على
إدارة قطاع غزة بعد الحرب، علق آل ثاني: "هذا أمر مضحك".
وقال: "الحديث عن استعداد بعض الدول العربية
لإدارة قطاع غزة بعد الحرب فهذا أمر مضحك في أحسن وصف له".
وأضاف: "إدارة المناطق الفلسطينية يجب أن يقوم
بها الفلسطينيون أنفسهم، وليس غيرهم من العرب.. هذه منطقتهم وهم أولى بإدارتها، وأقدر
ممن أعرب عن استعداده لذلك من العرب".
وتابع: "إذا كانت هناك خطة لوضع وصاية وإدارة
دولية لفترة انتقالية محدودة حتى يصبح الفلسطينيون قادرين على الإدارة بصورة ديمقراطية
صحيحة، فيجب أن تشمل الوصاية كل المناطق التي احتلت عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع
غزة، والتي يفترض، إن كانت هناك نوايا جادة، أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة،
بما فيها الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات اليهودية التي أقرت الأمم المتحدة أنها
كلها غير شرعية".
وكانت مصادر أمريكية كشفت أن زعماء المنطقة تعهدوا
لبلينكن خلال جولته الأخيرة بالعمل معاً
وتنسيق جهود مساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي إلى الأمام للفلسطينيين،
والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة كلها.