افتتح مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية
منصة رقمية لتمكين الأفراد والهيئات من تقديم الشكاوى عبر الإنترنت حول
جرائم الاحتلال في فلسطين إلى المحكمة.
وتتضمن المنصة خيار إضافة صور ومقاطع فيديو تظهر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضدهم للنظر فيها.
ويُطلب من أولئك الذين لديهم معلومات ذات صلة بالأحداث الجارية في فلسطين تقديم مذكراتهم عبر الموقع.
ومن الضروري أن تتعلق المعلومات المقدمة عبر هذه البوابة بالجرائم التي تدخل في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وهي جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية أو العدوان.
ويتاح لأي شخص تقديم المعلومات من خلال البوابة. ولا يلزم بالضرورة أن يكون ضحية أو شاهدا على الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية المذكورة أعلاه.
ويمكن تقديم المعلومات بشكل جماعي أو من خلال منظمة (على سبيل المثال، منظمة غير حكومية أو مسجد أو كنيسة) طالما كان هناك مرسل محدد.
يأتي هذا بالتزامن مع انطلاق اليوم الخميس، جلسات الاستماع التي تستمر يومين في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية، وسيمثل الأطراف فيها محامون ذوو خبرة.
ويترقب العالم كيف سيدافع الاحتلال أمام المحكمة، عن نفسه بشأن تهم الإبادة الجماعية في
غزة.
وتحضر "عربي21" في رواق المحكمة لنقل حيثيات أيام المداولة، ونقل وجهات النظر ومقابلة عدد من الشخصيات ضمن تغطيتها للمحاكمة.
وبدأت جنوب أفريقيا بتقديم مرافعاتها أمام القضاة في المحكمة.
وفي المرافعة، قال وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا: "لا يمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته (...) أن يقدّم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية".
وقالت محامية من وفد جنوب أفريقيا إلى المحكمة عادلة هاشم إن "الوضع وصل إلى حدّ أن "الوضع بلغ حدا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عدد أكبر من الناس جراء الجوع والمرض" منه جراء أفعال عسكرية مباشرة.
وأضافت أن "إسرائيل" دفعت السكان في غزة "إلى حافة المجاعة".
وفي كلمته، قال سفير جنوب أفريقيا في هولندا، فاوسي ماندونيسلا، إن بلاده تعترف بنكبة الفلسطينيين المستمرة، وتضع "أعمال الإبادة الجماعية وسوء التصرف في سياق أوسع من الفصل العنصري الإسرائيلي الذي دام 25 عاما، والاحتلال الذي دام 76 عاما، والحصار الذي دام 16 عاما على قطاع غزة".