أعلنت وزارة العدل في
جنوب أفريقيا، عن ترؤس الوزير رونالد لامولا وفد البلاد في محكمة
العدل الدولية في لاهاي، خلال جلسة الاستماع في الدعوى التي رفعتها الدولة الأفريقية ضد
الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
وقالت الوزارة في بيان، إن الوفد الجنوب الأفريقي سيترأسه لامولا في جلسة الاستماع الأولى للقضية المقرر عقدها في لاهاي يومي 11 و12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بحسب الأناضول.
وفي بيان صحفي، قال لامولا إن بلاده عازمة على إنهاء "الإبادة الجماعية في غزة عبر هذه الدعوى"، لافتا إلى أن جنوب أفريقيا "تستمد القوة من قادة العالم الذين يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ".
والخميس، ستبدأ محكمة العدل الدولية، بالاستماع إلى دولة الاحتلال وجنوب أفريقيا على مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد "إسرائيل"، بهدف محاكمتها على ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات الاحتلال بالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ولفتت الدعوى إلى أن أفعال دولة الاحتلال "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب"، لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ96 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,210 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,167 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.