كشفت
مصادر أمنية
مصرية، لوكالة رويترز، أن القاهرة رفضت اقتراحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف
الإسرائيلي على منطقة محور فيلادلفيا العازلة بين مصر وقطاع
غزة، لكون القاهرة
تعطي الأولوية الآن إلى جهود وقف إطلاق النار، وليس لترتيبات ما بعد الحرب.
وقالت المصادر المصرية إنه خلال هذه
المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة الضيقة على طول
الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل.
وقال مسؤول إسرائيلي للوكالة مشترطا
عدم الكشف عن هويته إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين
القضايا التي ناقشتها الدولتان.
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت،
قال المسؤول الإسرائيلي: "لا علم لي بذلك".
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر
لم تكشفه، الاثنين، قوله إن التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر
وإسرائيل بشأن المحور ليست صحيحة.
وقالت المصادر المصرية إن المسؤولين
الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار
الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال
تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.
وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين
رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود.
وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية
للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات حول غزة ما بعد
الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.
وسيطرت إسرائيل على محور فيلادلفيا حتى
عام 2005 عندما أنهت احتلالها لقطاع غزة. وسيطرت حماس على غزة في عام 2007. وفي
أواخر الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تسعى
إلى إعادة تأكيد سيطرتها على المحور الذي أدار الفلسطينيون أسفله أنفاقا تحت الأرض
لفترة طويلة.
في وقت سابق الشهر الجاري، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ أعضاء حكومته بأن "إسرائيل والولايات المتحدة يحاولان صياغة اتفاقيات للتعامل مع الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة وسيناء".
وذكرت الصحيفة، أن "أحد الحلول التي يجري النظر فيها هو أن الأمريكيين سيمولون بناء جدار تحت الأرض على طريق محور فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة ومصر".
وقالت إن "إحدى الأفكار، التي يتم اختبارها في الحوار بين الدول هي التمويل الأمريكي لبناء جدار تحت الأرض، على غرار الجدار بين غزة وإسرائيل".
وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن حكومته تدفع أثمانا باهظة جراء الحرب المتواصلة في غزة، زاعما أن النصر يحتاج إلى المزيد من الوقت.. والقتال سيستمر لأشهر.
وأضاف نتنياهو أن منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر يجب أن تكون تحت سيطرة "إسرائيل".