شارك آلاف الموريتانيين اليوم الجمعة في مسيرة، تنديدا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح
العاروري، ودعما لصمود
غزة.
وبحسب مراسل "عربي21"، فقد جابت المسيرة شوارع رئيسية في العاصمة الموريتانية
نواكشوط، واختتمت بمهرجان جماهيري أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة.
وشارك في المسيرة المنظمة تحت شعار "وفاء للمقاومة وقادتها" رؤساء أحزاب سياسية وهيئات موريتانية، وهتفوا دعما لغزة، وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" صالح ولد حننا، إن الشعب الموريتاني مستمر في حراكه الداعم لغزة وللمقاومة.
وأضاف في تصريح لـ "عربي21": "هذه الحشود خرجت في العاصمة الموريتانية اليوم للتعبير عن دعمها للمقاومة الفلسطينية وصمود أهالي غزة، واستنكارا لجريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري".
ودعا ولد حننا الشعوب إلى التعبير بقوة عن رفضها لاستمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش
الاحتلال بغزة.
واستنكر صمت المجتمع الدولي على جرائم إسرائيل، مطالبا قادة الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف الإبادة في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة التعبير عن دعم المقاومة بشكل واضح في مختلف الساحات، مضيفا أن الشعب الموريتاني معروف بإجماعه على دعم القضية الفلسطينية، لكن يجب التعبير عن ذلك في الميادين والساحات، ومن خلال تقديم الدعم المادي.
مسيرة مؤازرة ووفاء
بدوره، قال الأمين العام لـ"الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (هيئة موريتانية غير حكومية) الشيخاني ولد بيبه، إن هذه المسيرة تأتي مؤازرة للمقاومة ووفاء لقادتها.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "خرج الشعب الموريتاني في هذه المسيرة اليوم مؤازرة للمقاومة الفلسطينية ووفاء لقادتها، بعد عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري وعدد من كوادر المقاومة في الضاحية الجنوبية ببيروت، هذه العملية الجبانة لن تثني المقاومة، والشعب الموريتاني مستمر في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني حتى تتحرر كل أرض فلسطين".
ردود فعل غاضبة
وأثار اغتيال صالح العاروري ردود فعل غاضبة في
موريتانيا على كافة المستويات الشعبية والحزبية.
ووصف حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان) عملية اغتيال العاروري بالجبانة، محملا الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال هذه.
ودعا الحزب في بيان صادر عنه كافة قوى الأمة الحية إلى الانتفاض نصرة للقضية، والتضحية في سبيل ذلك بكل غال ونفيس، وتكثيف الأنشطة الجماهيرية المساندة لها والمنددة بالعدوان، الذي بدأت دائرته تتمدد لتشمل سوحا جديدة بطشا وتنكيلا بكل مقاوم للمحتل الغاصب، وفق الحزب.
وأجرى زعيم المعارضة حمادي ولد سيدي المختار مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، عزاه خلالها في نائبه الشهيد صالح العاروري.
وقدم ولد سيدي المختار التعزية لهنية شخصيا، ولحركة المقاومة الإسلامية حماس، وللشعب الفلسطيني، ولكل الأمة الإسلامية، وكل أحرار العالم ومقاوميه.
وكان جيش الاحتلال اغتال الشيخ صالح العاروري مع 6 من كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بثلاثة صواريخ أطلقتها مسيرة على مقر للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير الجاري.