وصفت صحيفة "
وول ستريت جورنال" الأمريكية عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
صالح
العاروري واثنين من قادة الحركة، عبر استهدافه من قبل جيش
الاحتلال الإسرائيلي،
بـ "التوسع المميت" للعملية العسكرية خارج قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن
عملية اغتيال العاروري تعد أول تحرك من قبل جيش الاحتلال لملاحقة قادة حركة حماس
في الخارج عقب عملية طوفان الأقصى.
ومساء
الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء
اللبنانية بأن "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من
مسيرة إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة حماس في ضاحية
بيروت الجنوبية، وأسفرت عن 7
شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس" في بيان العاروري
والقياديَين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من
كوادر الحركة.
وتأتي
عملية الاغتيال في بيروت، في وقت تشهد فيه حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا
يوميا بين "
حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن يؤدي الهجوم إلى تعقيد الجهود الأمريكية للتوسط في إنهاء
دبلوماسي للقتال بين الاحتلال وحزب الله، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن
تحاول التوصل إلى اتفاق مع حزب الله لسحب قواته القريبة من الحدود.
وأضافت أن إدارة بايدن تراقب التقارير المتعلقة
بمقتل صالح العاروري للتوصل إلى حل للصراع وألا يؤدي الانفجار إلى رد فعل استفزازي
من حزب الله.
ونقلت
الصحيفة عن بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط للأبحاث قوله أن عملية الاغتيال تعد
تصعيدا في الحرب بين الاحتلال وحركة حماس، لكنه توقع ألا تتوسع هذه الحرب إلى حرب
إقليمية مستبعدا دخول حزب الله في الصراع.
نصر
الله يتوعد
من
جانبه توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بالرد على اغتيال نائب
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قائلا: "الحرب معنا ستكون
مكلفة جدا جدا، وإذا شنت الحرب على لبنان فإن متقضى المصالح الوطنية اللبنانية أن
نذهب بالحرب إلى الأخير".
حماس
تدعو للثورة على الاحتلال
كما
دعا نائب رئيس إقليم الضفة الغربية في حركة حماس زاهر جبارين كل أبناءِ الضفة
الغربية ومناطق الثمانية والأربعين، من كل الفصائل، إلى مواصلة الثورة والاشتباك
مع هذا المحتل الغاصب.