علق النظام السوري على عملية اغتيال المستشار في الحرس الثوري الإيراني، رضي
موسوي، بغارة إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق، وذلك بعد نحو 3 أيام من وقوع الحادثة.
وقالت وزارة خارجية النظام السوري، الخميس، إن "قوات الاحتلال
الإسرائيلي في الساعة 16:20 من مساء الإثنين الماضي قامت بتنفيذ عدوان من اتجاه
الجولان السوري المحتل طال محيط مدينة دمشق ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري
في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد رضي موسوي".
واعتبرت الوزارة عملية الاغتيال "انتهاكا فاضحا لاتفاقية فيينا
للعلاقات الدبلوماسية"، مبينة أنه "عدوان آثم على سيادة الأراضي
السورية".
وأشارت خارجية النظام السوري، إلى أن الهجوم يأتي "في إطار سعي سلطات
الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة
والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية التي ترتكبها بشكل يومي بحق أبناء الشعب
الفلسطيني الأعزل".
وذكرت أن العملية جاءت "للهروب من فشلها أمام إرادة الشعب الفلسطيني
وعزمه على نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه
الوطني وعاصمتها القدس".
وأكدت أن دمشق "متمسكة بحقها الثابت في
الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو الحق الذي أكدت عليه
المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية الهستيرية لن تثنيها عن مواصلة
مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل (إسرائيل) ورعاتها ولن تحد من عزمها على استعادة
أراضيها المحتلة".
وزارة خارجية النظام، طالبت مجلس الأمن بـ "تحمل مسؤولياته في وضع حد
للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل
يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، قال إن "انتقامنا
لرضي موسوي سيكون بتوجيه ضربة للصهاينة ولن يكون مجرد عملية إعلامية".
وأضاف أن الرد
الإيراني "على اغتيال رضي موسوي سيشمل الرد المباشر وتحركات من جانب جبهة
المقاومة"، مشددا على أن استهداف المستشار البارز "لن يعوق
استمرارنا في مواجهة الكيان الإسرائيلي".
وشدد على أن "الصهاينة يسعون لنقل ساحة المعركة وجر
الولايات المتحدة وبقية الأطراف الإقليمية إلى حرب تشمل تخفيف الضغط عليها".
والاثنين، اغتال الاحتلال الإسرائيلي المستشار في الحرس الثوري
الإيراني رضي موسوي، بقصف على حي السيدة زينب في محيط دمشق.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن موسوي هو أحد كبار قادة الحرس
الثوري في سوريا، كما أنه من أقدم المستشارين الإيرانيين هناك، حيث
إنه كان مقربا من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في هجوم بطائرة
أمريكية مسيرة في العراق عام 2020.
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجعل دولة الاحتلال
"تدفع" ثمن قتل موسوي.
"الدفاع" الإيرانية تتوعد الاحتلال بدفع "ثمن مؤلم" لاغتيال موسوي
بيان سعودي-صيني-إيراني يدعو إلى وقف فوري للحرب على غزة