أثار وزير السياحة والآثار الأردني، مكرم القيسي، جدلا واسعا، بعد انتقاده مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيسي في مؤتمر صحفي، إن لغة الأرقام تشير إلى تضرر ما بين 12 إلى 15 ألف أردني وأردنية بسبب
المقاطعة.
وأضاف أن المقاطعة هي حرية شخصية كفلها الدستور، "لكن لغة الأرقام تشير إلى أن المقاطعة لها تأثير سلبي على أبنائنا وبناتنا".
وقال إن "هناك الكثير من هذه المؤسسات وسلاسل الإنتاج التي تستخدمها هذه المؤسسات هي أردنية بكامل تفاصيلها، وهي متأثرة أيضا بسبب المقاطعة".
وأثار حديث الوزير الأردني سخطا واسعا في مواقع التواصل، إذ اعتبر مغردون أن القيسي يتجاهل أن للمقاطعة فائدة كبيرة على المنتجات والشركات المحلية.
وأوضح ناشطون أن المستهلك لم يتخلّ عن السلعة المقاطعة بشكل كامل، بل استبدل بالمنتج من الشركة الأجنبية الداعمة للاحتلال أخرى محلية، وهو ما يجعل حديث الوزير "مستغربا"، بحسب وصفهم.
وقال ناشطون إن استمرار المقاطعة وتدعيم المنتج المحلي يخلق فرص عمل لمزيد من المواطنين الأردنيين.
يشار إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تشهد مقاطعة للمنتجات الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي منذ العدوان على
غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.