أفادت قناة "كان" الإسرائيلية، الاثنين، بمقتل
أحد جنود جيش
الاحتلال بعد إصابته بفطريات قاتلة تنمو في تربة قطاع
غزة، حيث وصلت إليه
بعد إصابته بجراح في المعارك هناك.
ومطلع كانون الأول/ ديسمبر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن عددا من جنود الاحتلال المشاركين في الحرب على قطاع غزة، أصيبوا بالزحار، والتسمم، الأمر الذي يسبب حالات إسهال شديد
بين الجنود، وارتفاعا في درجة الحرارة، الأمر الذي تطلب إخلاءهم من مواقع القتال.
وأوضحت أن أحد أسباب التسمم هي المواد الغذائية التي يتم التبرع
فيها للجنود بنية حسنة، لكنها أفشت بينهم الأمراض المعوية، وأصابتهم بالبكتيريا
التي تسبب الزحار، والتي تعتبر معدية.
وقالت إن الجيش يواجه حاليا ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة
بالأمراض المعوية، والتسمم، ما أدى إلى إخلاء بعضهم من أماكن القتال.
وسبق أن أعلنت صحيفة "واينت" الإسرائيلية انتشار
مرض معوي مثير للقلق في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه تم إجلاء حوالي 18 جنديا
من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يواجه خلال الأسابيع الأخيرة
ارتفاعا غير عادي في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، بمن
فيهم المقاتلون في قطاع غزة.
وقالت رئيسة جمعية الأمراض المعدية (أي آي دي) في إسرائيل، البروفيسورة جاليا راهاف، إن "ملامسة التربة والطين هناك تسبب التعرض لهذه البكتيريا
المقاومة، وكذلك العفن".
من جهة أخرى، أعلنت مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي استقبال 18 جنديا أصيبوا في أثناء القتال بقطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وصفت حالة
أحدهم بالخطيرة، وفق إعلام عبري.
جاء ذلك وفق بيان للمستشفى الواقعة بمدينة بئر السبع (جنوبا)
مساء الاثنين، نقلته القناة السابعة الإسرائيلية.
وقالت "سوروكا": "استقبلنا 18 جريحًا من القتال
في غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة"، موضحة أن "حالة أحد الجنود الجرحى وُصفت
بالخطيرة".
وأشارت المستشفى إلى أن "هناك 49 جنديا مصابا يتلقون
العلاج حاليا في أقسام مختلفة بالمستشفى، حالة 16 منهم خطيرة".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مقتل
اثنين من جنوده، وإصابة آخر بجروح خطيرة، في معارك بشمالي قطاع غزة.
وارتفعت بذلك إلى 489 حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية
الحرب، وفق البيان ذاته.