قالت هيئة عمليات
التجارة البحرية البريطانية، السبت، إن تقارير متعددة وردت عن تحليق مسيرة على ارتفاع
منخفض فوق سفينة قبالة سواحل
اليمن، قبل أن تنفجر على بعد 1.5 ميل بحري من السفينة.
وذكر بيان أن السلطات
تحقق في الحادث، الذي وقع على بعد حوالي 50 ميلا بحريا غربي الحديدة باليمن، مضيفا أنه
ينصح السفن بتوخي الحذر عند العبور.
وكان مصدر عسكري يمني أكد لـ"عربي21"
أن هجوما جديدا للحوثيين وقع على سفينة في البحر الأحمر قرب باب المندب.
يأتي ذلك بالرغم من إعلان واشنطن عن إطلاق تحالف دولي تحت اسم
"حارس الرخاء" من أجل تأمين حرية الملاحة والشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن
الهجمات التي تتعرض لها السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر تشكل خطورة عالمية، مشددا على أن القوات المشتركة التي تقودها بلاده تستهدف تعزيز أمن الملاحة البحرية، وإبقاء الممرات
البحرية مفتوحة أمام تدفق التجارة العالمية، كاستجابة لمطالبات دولية .
وأشار أوستن إلى أن الحفاظ على حرية الملاحة
والتجارة العالمية مسألة حيوية لجميع دول العالم، ومن أجل الحفاظ على النظام الدولي
القائم على القواعد من أجل عالم أكثر أمنا وازدهارا.
في المقابل، توعّد الحوثيون في أعقاب الإعلان
عن ولادة هذا التحالف، بأن يواصلوا عملياتهم، وحذّروا من أنّ أيّ دولة ستتحرّك ضدّهم
سيتم استهداف سفنها في البحر الأحمر.
وقال متحدث باسم الحوثيين: "عمليات اليمن
البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على
غزة، وليست استعراضا
للقوة، ولا تحديا لأحد، ومن يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله".
وأضاف: "التحالف المشكل أمريكيا هو
لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة
دعما لغزة".
وأردف: "كما سمحت أمريكا لنفسها أن
تساند إسرائيل بتشكيل تحالف ودون تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة
الشعب الفلسطيني، وقد أخذ اليمن على عاتقه أن يقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية
غزة الكبيرة".