نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية
تقريرًا تحدثت فيه عن كيفية اختراق حركة حماس للجدار الأمني الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "عندما قال القادة العسكريون الإسرائيليون في سنة 2021 إن تجديد الجدار القائم منذ فترة طويلة على طول قطاع
غزة بقيمة مليار دولار من شأنه أن يمنع توغلات حماس، فقد وثق بهم الناس الذين يعيشون في مستوطنة كيبوتس كفار عزة".
ونقلت الصحيفة عن المستوطن إسرائيل لندر، البالغ من العمر 65 سنة، قوله: "لقد قالوا لنا إنهم يبنون جدارًا كبيرًا"، مضيفًا أن أقاربه ساعدوا في إنشاء مستوطنة على بعد أقل من ميلين من غزة سنة 1951، مشيرًا إلى ادعاءات الجيش الجريئة حول قوة وتكنولوجيا المراقبة لما أطلقوا عليه اسم الجدار الحديدي، وقال: "كنا نعتقد أن هذا الجدار يمكن أن يحمينا".
وتابعت الصحيفة بالقول، إنه مع ذلك، ففي صباح يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر؛ تعرضت مستوطنة كفر عزة للدمار على يد مقاتلي حماس الذين اخترقوا الحاجز بسهولة، ضمن عملية "طوفان الأقصى".
وذكرت الصحيفة أن المقابلة أُجريت مع ليندر من أجل الفيلم الوثائقي بعنوان "الفشل عند السياج"، لتحديد أسباب وعواقب انهيار الجدار.
وبحسب الصحيفة؛ فإنه يتوسع الفيلم في تحقيق مرئي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي، والذي أعاد محاكاة الهجوم. وقام المراسلون بتحليل مئات مقاطع الفيديو والصور والتسجيلات الصوتية قبل وأثناء وبعد هجوم حماس. وقد قامت الصحيفة بفحص الخرائط ووثائق التخطيط التي تم الحصول عليها من مقاتلي حماس القتلى.
وتناول الفيلم الوثائقي الفشل الكارثي للحاجز، وتم عرضه لأول مرة يوم الثلاثاء على محطة "بي بي أس" ومنصات البث المباشر وعلى الإنترنت على موقع washtonpost.com.
وخلص التحقيق الذي أجرته "فرونت لاين" إلى أن ما يسمى بالجدار الحديدي كان في الواقع حاجزًا هشًّا أعطى إسرائيل شعورًا زائفًا بالأمان؛ حيث إن الاعتماد على الهيكل وأدوات المراقبة المتطورة الخاصة به قد أعمى إسرائيل في نهاية المطاف عن نقاط ضعفها - وعن خطة الهجوم الدقيقة التي كانت تتشكل على الجانب الآخر.
ونسبت الصحيفة لداني تيرزا، العقيد المتقاعد في جيش
الاحتلال الإسرائيلي والرئيس السابق لإدارة الجدار الفاصل، قوله إنه كان من الخطأ أن يقدم القادة ضمانات شاملة حول عدم حصانة الجدار، مبينًا أنه "بالطبع كان ذلك خطأً. لقد اعتقدنا حقًا أننا نبني بنية تحتية ممتازة من شأنها أن تساعد في إنقاذ حياة الإسرائيليين. ولسوء الحظ، لم ينجح الأمر".