شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية، قدورة فارس، على أنه لا خيار أمام
الاحتلال الإسرائيلي سوى القبول بصفقة تبادل أسرى مع المقاومة في قطاع
غزة على مبدأ الكل مقابل الكل.
وقال فارس إنه "لا مفر أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية إلا القبول بصفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية على مبدأ الكل مقابل الكل"، وفقا لوكالة الأناضول.
ورجح المسؤول الفلسطيني أن أي صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في ظل عودة الطرفين إلى الحديث عن هدنة جديدة، ستبدأ بإطلاق سراح كبار السن والمرضى.
وأضاف في تصريحه للأناضول، أن "الحديث كان في نهاية الجولة الأولى من الصفقة الماضية عن كبار السن ما فوق 60 عاما وقد أعددنا قائمة تشمل 120 أسيرا بينهم ممن اعتقل بعد 7 تشرين الأول /أكتوبر".
وأوضح فارس أن الأسماء تشمل قيادات وزانة بينهم نائل البرغوثي أقدم أسير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في
حماس جمال أبو الهيجاء، والأسير المريض وليد دقة.
وفي حين أكد أن أي صفقة تحتاج إلى وقف الحرب لتوفير الاحتياجات اللوجستية لتنفيذ أي اتفاق، أوضح فارس أنه من المفترض أن تشمل الدفعة الأولى أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم.
وفي 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري، انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع كامل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وعلى دفعات، أطلق سراح أكثر من 100 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أفرجت دولة الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا منهم 71 امرأة و169 طفلا، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى".
ويأتي ذلك عقب إعلان رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ، استعدادهم لهدنة إنسانية أخرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى، إلى أن "المقاومة ستطرح خلال جولة المفاوضات وقف أو تعليق العمل بقرار الاعتقال الإداري".
وأوضح أن هذا "الطرح الذي من المتوقع أن ترفضه إسرائيل سيكون امتحانا أمام الولايات المتحدة وأوروبا التي طالما طلبت من إسرائيل وقف العمل بالاعتقال الإداري"، متسائلا: "هل سيجبرون إسرائيل؟".
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 19 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.