أكدت المحامية الجنائية، نجاة هدريج، أن مسار الشكاية التي تم تقديمها من قبل أكثر من ألف محام حول العالم للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الإبادة الجماعية لمجرمي الحرب من قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية متقدم جدا.
وعبرت المحامية في تصريح خاص لـ "عربي21"، عن تفاؤلها بقرب تفعيل بطاقات جلب دولية ضد مجرم الحرب بنيامين
نتنياهو وقيادات عسكرية عليا نظرا لجرائمهم المتواصلة بحق
الفلسطينيين منذ أكثر من شهرين دون توقف.
وأضافت: "في حال تم في القريب العاجل تنفيذ بطاقة الجلب، وهذا الهدف المستعجل الذي نشتغل عليه، ستكون بداية جيدة جدا لنا كمحامين ونحن نرى أن نتنياهو سياسيا بدأ في السقوط ".
وشددت المحامية على أن الشكاية التي تقدم بها مئات المحامين مختلفة تماما عما سبقها في الحروب السابقة ضد
غزة فالعالم كله شاهد الجرائم التي طالت الأبرياء والمدارس والمستشفيات.
وتحدثت المحامية عن الخذلان العربي الكبير للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن خمس دول فقط تقدمت بشكايات للجنايات الدولية وهي بنغلادش وجزر القمر وبوليفيا وجنوب أفريقيا.
وللإشارة، فإن المحامين تقدموا بشكاية في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وهو ما يعتبرونه أقوى قانونيا في التتبع من جرائم حرب.
وبدأ المحامون منذ السابع من الشهر الماضي، تاريخ رفع الشكاية، في توثيق الجرائم المرتكبة والتي أكدوا أنها واضحة وجلية وشاهدها العالم.
من جهته، قال عميد المحامين
التونسيين حاتم المزيوو، إن "ملف الشكاية في الطريق الصحيح ولأول مرة نعتبر أننا نتجه نحو الطريق الصحيح".
وأفاد العميد في تصريح خاص لـ "عربي21"، بأن المدعي العام تقدم بشكل كبير في الملف وطلب منا مزيد توثيق وتحديد التهم في الجرائم الواضحة حتى يتم إصدار بطاقات الجلب الدولية في حق المجرمين الصهاينة وأولهم نتنياهو".
وتابع: "نحن لا نتوقف في حدود محكمة الجنايات الدولية فعملنا سيتواصل مع بقية المحامين الأحرار في دول العالم التي تقبل دعاوى في جرائم ضد الإنسانية من ذلك بلجيكا وإسبانيا وسنتقدم بذلك قبل نهاية هذه السنة".
وكشف المزيوو أن محكمة الجنايات الدولية كلفت ثلاثة محققين ورصدت ميزانية خاصة للأبحاث والتحقيقات في الملف.